السويداللجوء إلى السويد

اسباب رفض اللاجئين العراقيين في السويد

يتم السؤال كثيراً من قبل زوار موقعنا عن اسباب رفض اللاجئين العراقيين في السويد ولكن اذا تفكر أي شخص في السؤال سيجد إجابته بسهولة، بالطبع هناك إجابات لهذا السؤال يتجاهلها السائل عن عمد لأن الإجابة لا تأتي بما لا تشتهي نفسه، والإجابات التى سأطرحها بخصوص اسباب رفض اللاجئين العراقيين في السويد شق منها يعود إلى اللاجئين أنفسهم، وشق يعود إلى الحكومة العراقية، وشق يعود إلى الحكومة السويدية.

ماهى اسباب رفض اللاجئين العراقيين في السويد

الشق الخاص باللاجئين

كثير من اللاجئين يصول ويجول في عدة دول أوروبية بحثاً عن الأفضل قبل الوصول إلى السويد وبالتأكيد سيتم تبصيمه ثم يستقر رأيه في النهاية على الذهاب إلى السويد من أجل التقدم بطلب لجوء.

البصمة قد تكون بسبب المرور عبر إحدى دول دبلن، أو قد تكون بسبب تقديم اللاجئ طلب لجوء في دولة من دول الدبلن ومن ثم لا يعجبه الوضع فيترك هذه الدولة ويذهب إلى السويد ليتقدم بطلبه، المهم أن يكون للشخص بصمة بأي طريقة.

معظم الأشخاص يعلم أن البصمة سبب أساسي لرفض اللجوء ولم آتي بجديد حتى الآن، لكن الوضع الآن في السويد مختلف عن الوضع منذ عام أو عامين بمعني أدق كل عام تسوء قوانين اللجوء في اوروبا ومن يتقدم بطلب لجوء في السويد وله بصمة يتم رفضه وإعادته إلى الدولة صاحبة البصمة رغم أنه كان سابقاً يتم التغاضي عن البصمة مع الكثير من اللاجئين أما الآن نادراً  ما يحدث هذا.

الشق الثاني الذي يأخذ على اللاجئين ودفع دول اوروبا لتشديد قوانين اللجوء هو الإتكال من اللاجئين وهذا ينطبق على اللاجئين العراقيين أو غيرهم، والمقصود بالإتكال هو وصول الكثير من اللاجئين العراقيين وغيرهم إلى السويد ثم النوم بلا عمل وانتظار الراتب ويبقى هكذا دون تعلم شئ أو البحث عن العمل، بالطبع لا أتحدث عن الجميع ولكن أتحدث عن نسبة كبيرة منهم، وهذا ما دفع الدنمارك وسويسرا إلى العمل على مصادرة مقتنيات اللاجئين للمساعدة في الإنفاق عليهم!!!

هناك أساليب أخرى يتبعها نسبة ضئيلة من اللاجئين العراقيين الذين يقومون بتزوير أوراقهم بسبب بصمة دبلن، بالطبع حتى ولو كانت نسبة الأشخاص الذين يقومون بالتزوير ضئيلة جداً فإن هذا يضر بسمعة اللاجئين بشكل عام ويعمل على زيادة التدقيق في الاوراق التى يقدمونها.

الشق الخاص بالحكومة السويدية والعراقية

أثناء فترة حكم حكومة نوري المالكي تم الإتفاق بين الحكومة السويدية والحكومة العراقية على رفض لجوء العراقيين في السويد وإعادة الكثير من اللاجئين إلى العراق مرة أخرى، وبالطبع الحكومة السويدية تعرضت لإنتقادات بسبب ذلك، رغم أنه هذا الإتفاق لم يعلن عنه بشكل رسمي ولكن تسريبات هى من داخل الحكومة العراقية هى من كشفت الأمر.

معظم من قامت الحكومة السويدية بإعادته إلى العراق مرة أخرى هم الأشخاص القادمين من المناطق الآمنة في العراق مثل الأشخاص القادمين من العاصمة العراقية بغداد، ولكن بعد الانتقادات التى تعرضت لها حكومة السويد أصبحت فرص من يأتي من المحافظات العراقية التى تشهد نزاعات مسلحة أوفر بكثير من الأشخاص الذين يأتون من المحافظات الآمنة مثل بغداد والذين أصبحت فرص قبولهم معدومة.

الحكومة السويدية الآن لم يعد في مقدورها استقبال المزيد من اللاجئين العراقيين أو غيرهم وهذا صرحت به الحكومة في أكثر من مناسبة، لذلك ستكون فرص من يأتي من العراق ضعيفة جداً.

كلمة أخيرة

أسباب رفض اللجوء في دول اوروبا كثيرة ولكن هناك أسباب أستحي من أن أذكرها، وللأسف هناك أشخاص كثيرون يتم رفضهم بسبب تعامل اللاجئين مع بعضهم البعض، فهناك الكثير من اللاجئين يعملون في مصالح الهجرة كمترجمين وعندما يتم سؤال هؤلاء المترجمين عن جنسية اللاجئ الذين يقومون بالترجمة له مثلاً هل هذا اللاجئ سوري أو هل هذا اللاجئ عراقي بالفعل يقول أشك في ذلك رغم أنه يعرف الجنسية الحقيقية للاجئ ولكن يقول أشك وهذا بحد ذاته يضعف قضية اللاجئ وهذا سبب أساسي من اسباب رفض اللاجئين العراقيين في السويد  وهذا لا ينطبق على اللاجئين العراقيين فقط بل يتعرض له اللاجئين السوريين بشكل أكبر، وللأسف الكثير من هؤلاء المترجمين يفعلون ذلك لأسباب طائفية، لكننا في النهاية نلقي اللوم على محققي الهجرة بسبب رفض طلبات اللجوء.

أحمد المسلماني

مؤسس مجتمع الهجرة معنا، رحال فى بلاد الله، أعشق السفر و الترحال، فـ لطالما تمنيت أن أبقى مسافراً في الدنيا بين أرجائها، تائهاً بين سهولها و وديانها و أنهارها، متخذاً من الطبيعة رداءً بعيداً عن ثرثرة البشر و ضوضاء الحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى