السويداللجوء إلى السويد

الهجرة الى السويد للسوريين من الامارات وما يدور حولها

انتشرت في الفترة الأخيرة فكرة الهجرة الى السويد للسوريين من الامارات من أجل اللجوء في السويد، لكن قوانين اللجوء في السويد 2016 – 2017 اختلفت عن قوانين اللجوء في السنوات الماضية، ونحن في هذه السطور سنوضح بإختصار فرص حصول السوريين القادمين من الامارات على حق اللجوء في السويد.

الهجرة الى السويد للسوريين من الامارات وما يدور حولها

الأسئلة في الفترة الأخيرة تمحورت بكثرة حول السفر من الامارات للسويد لأجل اللجوء، والسؤال دائماً يكون حول فرصة الحصول على اللجوء بهذه الطريقة.

آلية اللجوء في السويد في العام 2016 اختلف تماماً، وذلك بعد تشديد السويد لإجراءات اللجوء على أرضها، وبالطبع في 2017 قد تطرأ قوانين أكثر تشدداً وهذا يعتمد بشكل كبير على تدفق اللاجئين على السويد، لكن لنتكلم عن عام 2016 والواقع الملموس أمامنا.

واقعياً من سيذهب من الامارات للسويد يمكنه تقديم طلب لجوء للسويد بدون مشكلة، لكن قبول اللجوء سيكون أصعب من قبول الشخص الذي لا يحمل اقامة في دولة آمنة.

السويد شددت اجراءات اللجوء ولم الشمل على جميع اللاجئين السوريين، وبتطبيق القوانين الجديدة أصبحت الإقامات السويدية التي تمنح للاجئين اقامات مؤقتة بدلاً من الإقامات الدائمة، وسيتم تطبيق قانون الإقامة ولم الشمل على من وصل السويد بعد تاريخ 24 نوفمبر 2015.

اللجوء الى السويد من الامارات للسوريين يعد خيار غير مضمون  في هذا الوقت، لأن الامارات دولة آمنة، ومن يصل من الامارات تكون لديه اقامة في الامارات، أي أن اللاجئ لن تكون هناك خطورة على حياته في حال بقاؤه في الامارات، خصوصاً وأن هناك أشخاص يحملون الإقامة الامارتية منذ سنوات، فلماذا ترك الامارات الآن وجاء إلى السويد، وهذا يظهر أن غرض اللاجئ اقتصادي وليس انساني.

بخصوص الاقامة الملغية أو المنتهية في الامارات، الآن أصبح الكثير من الأشخاص يلغي اقامته في الامارات حتى يكون هناك سبب عند وصوله للسويد، وهو أن اقامته أصبحت منتهية أو ملغية ولا يمكن تجديدها، هذه الخطوة أصبحت الآن مكشوفة لدى دائرة الهجرة السويدية لكن لا يتم التصريح بها، ومن قد يتم التساهل معه، من تكون فترة اقامته لم تتجاوز عام في الامارات مثلاً وتم الغاء أو انتهت اقامته ولم يستطيع تجديدها، لكن من يقيم في الامارات منذ 5 سنوات مثلاً ثم يذهب الآن للسويد ويتقدم بطلب لجوء تكون أموره صعبة بعض الشئ.

واقعياً لا يمكن لأحد التكهن برفض اللجوء أو قبوله، ولا يمكن لأحد قبول أو رفض اللجوء إلا دائرة الهجرة، لكن معظم حالات رفض اللجوء من السوريين تتمحور حول من توجد لديه بصمة في دولة من دول الدبلن، أو من يأتي من دولة آمنة.

نصيحة لمن يفكر في الخطوة

الهجرة الى السويد للسوريين من الامارات ليست خيار اً جيداً، خصوصاً من توجد لديه وظيفة في الامارات ومن ثم يتركها ويلغي اقامته ليذهب إلى السويد لغرض اللجوء، لأن أمور اللجوء الآن ليست سهلة كالسابق، كما أن البقاء في الامارات الآن طالما الشخص لديه وظيفة، أفضل ألف مرة من القدوم إلى السويد وانتظار اجراءات اللجوء الطويلة.

من لا توجد لديه خيارات أخرى، واقامته في الامارات انتهت أو قاربت على الإنتهاء، يمكنه القدوم إلى السويد أو غيرها، والتقدم بطلب لجوء، لأن هذا الشخص لا توجد لديه خيارات أخرى، وهذا الشخص أيضاً قد يتم العمل معه بمبدأ الدولة الآمنة.

فكرة الهجرة الى السويد للسوريين من الامارات كانت جيدة في السابق، وكانت السويد لا ترحل أحد إلى الامارات، لكن الآن لا أحد يضمن كيف ستكون الظروف، والآن قد يكون الترحيل إلى دول الجوار السوري وخصوصاً الأردن.

المبدأ المعمول به مع من يأتي من الامارات من السويد هو نفسه الذي يتم العمل به مع من يأتي إلى السويد من دول الخليج العربي بشكل عام، وهذا لأن دول الخليج جميعها تعد دول آمنة.

ملاحظة

الحديث عن اللجوء الى السويد للسوريين من الامارات يعكس اراء وتجارب شخصية لأشخاص آخرين، وتوقعات لآلية عمل قوانين اللجوء في السويد في 2017، لكن لا توجد قرارات واضحة من مصلحة الهجرة السويدية تنص على رفض من يأتي إلى السويد من الامارات، وكل شخص حر في اختياراته في البقاء في الامارات أو المغادرة للسويد، لكن في النهاية البقاء في المضمون أفضل من التوجه للمجهول خصوصاً الأسر التي حتماً ستعاني الآن في السويد.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ما هي احتمالات قبول طلب لجوء الى السويد لمواطن فلسطيني من الداخل والذي يحمل جنسيه اسرائيليه؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى