أخبار اللجوء والهجرة

سؤال للاجئين : لماذا تذهبون إلى اوروبا وتناموا ؟

سؤال ليس مقصود به الجميع فهناك من ترك بصمته في المجتمعات الأوروبية، وهناك من يعمل ويكد ليصبح عضوا فاعلاً في المجتمع الذي يعيش فيه، لكن للأسف حتى الآن لم يفهم معظم اللاجئين من آلية اللجوء غير الحصول على المساعدات والنوم فقط وكأن المجتمعات التي يعيشون فيها تعمل بنظام العبودية تحت أرجلهم.

الهدف من اللجوء ليس توفير الحماية والمساعدات فقط، من يتقدم بطلب لجوء لا ينتهي دوره عند التقدم بطلب اللجوء بل يبدأ دوره من هذه النقطة، وعلى أي لاجئ أن يضع أمام عينيه عدة نقاط هى كالتالي :

1 _ التقدم بطلب اللجوء.

2 _ التعرف على ضوابط وقوانين المجتمع والإلتزام بها.

3 _ البدأ في تعلم لغة البلد بعد الوصول والتقدم بطلب اللجوء.

4 _ البدأ في البحث عن عمل مع بداية معرفة أساسيات التعامل باللغة ومن ثم اكمال دراسة اللغة.

5 _ البدأ في التخلي عن المساعدات حتى ولو بشكل جزئي ومن ثم البدأ في الإعتماد على النفس بشكل كلي والبدأ في التخلي عن المساعدات بشكل نهائي وهذه الخطوة يجب الإسراع بها قدر الإمكان لأن هذه الخطوة مهمة لمن يبحثعن الجنسية، وأيضاً لمن يريد أن يترك مجال للدولة التي يقيم فيها حتى تستطيع مساعدة غيره.

6 _ المشاركة في بناء المجتمع من خلال دفع الضرائب.

هذه الخطوات من لم ينفذها فليعلم أنه عالة عن المجتمع الذي يعيش فيه ولا يستحق العيش فيه وعليه أن لا يتذمر عندما يرفضه المجتمع وينادي بطرده، وهذا أبسط حق من حقوق المجتمع أمام هؤلاء الأشخاص السلبيين.

الفاشلين يخرجون علينا ليصرخوا من الكره الغربي للاجئين، ولكن قليلاً من الصدق مع النفس هل لو جلست مع أخيك في بيت واحد ولم تعمل هل سيتحمل أخيك نفاقتك ويعمل وتبقى أنت نائماً بشكل دائم، بالطبع لا وهذا مستحيل لأن مبدأ النوم لم تخلق الحياه لأجله.

يجب على الجميع أن يضع عينيه صوب الأمور بوضوح ودون عنجهية فلن يكرهك المجتمع اذا كنت مواطناً صالحاً تعمل ولا تأخذ مساعدة من أي شخص، عندها لماذا سيكرهك المجتمع، أما اذا كنت ترغب في معرفة لماذا سيكرهك المجتمع لأن المساعدة التى تحصل عليها تأخذها من جيب هذا المواطن ومن حقه أن يتذمر.

نظرة على اللجوء في اوروبا في العام 2016

مقارنة بين أفضل دول اللجوء في اوروبا

عندما نبدأ في التعلم لن يتذمر منك أحد، خصوصاً وأن الكثير من اللاجئين يكتفي بالمساعدة دون عمل، ويقضي وقته في التسكع وشرب الأرجيلة متصفحاً للفيس بوك.

خلاصة القول

 كلامي غير موجه للجميع بل موجه لفئة بعينها، وللأسف هنا الكثير من الأشخاص قضوا سنوات في اوروبا لم يفعلوا شيئاً غير أخذ المساعدة والنوم، والأغرب من ذلك أن الكثير من الأشخاص بإمكانه العمل، وأبسط مثال على ذلك هناك الآلاف يتواجدون على أرض المانيا التى هى بحاجة للمهارات والكفاءات ويجلسون بدون عمل منتظراين المساعدات.

أخي أنت لا تمثل نفسك بل تمثل مجتمع كبير، لا أحد يطلب منك أن تعمل خلال أول شهر بل خذ من وقتك عام على الأكثر تعرف على المجتمع ولغته وطريقة تعامله ومن ثم ابدأ لتبني وتصنع عالمك الخاص، وأنا من وجهة نظري 8 أشهر كفيلة للإندماج في أي مجتمع.

أحمد المسلماني

مؤسس مجتمع الهجرة معنا، رحال فى بلاد الله، أعشق السفر و الترحال، فـ لطالما تمنيت أن أبقى مسافراً في الدنيا بين أرجائها، تائهاً بين سهولها و وديانها و أنهارها، متخذاً من الطبيعة رداءً بعيداً عن ثرثرة البشر و ضوضاء الحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى