على ضفاف سواحل البحر المتوسط فى مصر
على ضفاف سواحل البحر المتوسط فى مصر
تقابلا فتحابا ، فى أجمل مكان ليحمل ذكريات عمرهما ، وشهدت عليهما السماء الزرقاء بنهارها المشمس ، وليلها الأسود ، و أحتضنا و حملا دقاتهما دواخل قلبهما فتجملوا عشقاً ، فكانت من أجمل قصص العاشقين التى سجلت لبحراً ورملا ، فصنعا من بيتهما شاطئً من أجمل شواطئ العالم على أرض الكنانة ، فى شمال أرض مصر الجميلة ، وبإطلالة ساحرة على شواطئ البحر المتوسط ، وفى مواجهة الظهير الأوربى له ، كانت أجمل قصص الغرام بين شاطئ البحر الأبيض المتوسط ومياهه فى منطقة الساحل الشمالى بمصر .
الساحل الشمالى المطل على البحر المتوسط بمصر ، الذى تمتع بصفات منفردة فهى المنطقة الوحيدة التى خلت من صفة الوعورة ، شاطئ بلا مشاغبات ، فلقد تميز شاطئ الساحل الشمالى بمصر عن دونه فى سائر دول أفريقيا بخلوه من الجبال والمرتفعات ، بل أمتد لمسافة كبيرة جداً قاطعاَ الأسكندرية وكافة محافظات مصر المطلة عليه مروراً بمرسي مطروح وحتى السلوم دون زوائد وعرة أو مرتفعات بل أنتشرت عليه الرمال الذهبية ذات الملمس الناعم ، والتى مهدت طريق قصة الحب الظاهرة الآن عدى منطقة هضبة ماماريكا التى أرتفعت قليلا بارتفاع يصل الى ربعمائة متر فى غرب الساحل الشمالى والتى جملت المنطقة وزينتها برمالها الناعمة ايضاَ .
هذا وقد ساعدهم فى اكتمال قصة عشقهم وأخرجها الى النور ، وساعد على اعلانها ذلك الهواء العليل الذى يحمل نسمات مليئة بالعشق من أعلى الشاطئ الشمالى لسواحل البحر المتوسط ، فى الصيف يكون هواءها معتدل لطيف فى النهار والليل ، أما فى الشتاء فأحياناً تعتري الشواطئ قطع من الثلوج اللؤلؤية البيضاء اللون مما يظهر وكأنه أحتفال مبهر بمذاق شتوى خاص .
وفى غضون التاريخ واجهت هذه المنطقة كغيرها من أماكن الحرية فى مصر معركة العلمين فى أثناء الحرب العالمية الثانية والتى كانت آخر حروب دول الحلفاء فى الحرب فى سنة 1942 م ، مما ترك آثاراً غير عادلة من ألغام على الشاطئ فى منطقة العلمين ممتداً فى الصحراء الغربية ، يصل عدد هذا الألغام الى سبعة عشر مليون لغماً والتى سرعان ما تقوم الحكومة المصرية بالتخلص منها لفتح المنطقة بأكملها أمام زوراها للاستمتاع بالعيش فى أجمل أيام العمر على الساحل الشمالى للبحر المتوسط ،آملين أن يحصلوا على قصة عشق تشبه قصة عشقهما .
وكما سجل التاريخ ايضاً مقابر العلمين التى دفن فيها الجنود الألمان الذين قتلوا فى المنطقة حتى أن أهاليهم يزورون المنطقة فى كل عام ليدعوا لهم ويقولوا لهم أنهم مازالوا على عهدهم لهم ولم ينسوهم كما لم تنساعم الأرض التى حملت مقابرهم طيلة هذه السنوات .
واننى اخترت لكم من الساحل الشمالى المصري أجمله وأروعه فان الجزء الأوسط من هذا الساحل له سحره الخاص وله طبيعته الساحرة و كما يقال خير الأمور الوسط ، وبالفعل توسط هذا الشاطئ من سواحل البحر المتوسط قصة عشقه للرمال فكان فى أحسن الأحوال والصور ، ولم تكن قصة العشق هذه حتى لفتت أنظار المصيفين اليها كل عام ، والراغبين فى هدوء الجو والاستجمام فى فصل الشتاء ، والمار بمنطقة الساحل الشمالى ، يشعر وكأنه يمر بقصص من الحياة على شكل قرى سياحية ، لكل قرية طراز معمارى مختلف وألوان مبهجة مختلفة و نماذج للخدمات الفندقية المختلفة بل وتتباهى كل منهن فى طريقة عرضهن لقصة عشق البحر لشاطئه ، والمسميات هنا مختلفة فتوجد قرية مراقيا ، وقرية سيدى كرير ، وقرية مراسي والتى لها سيط خاص فهى تعد مصيف للأثرياء ، و منتجع بورتو وعو الأشهر فى استضافة النجوم العالمية واقامة الحفلات الغنائية المميزة
وتتقوق مارينا العلمين كأهم أحد المنتجعات السياحية على شواطئ الساحل الشمالى ليس فقط لامتدادها الواسع عليه الذى يصل الى أربع وتسعون كيلو متراً على الشاطئ بل لأنها من الشواهد الأوائل على هذا الحب ، وتحمل بين طياتها العديد من الأثار الرومانية ، وكما يوجد بها أول مرسي دولى لليخوت فى شمال افريقيا ، ويوجد به فندق مميز وهو فندق بورتو مارينا الذى يتميز بوجد ما لايقل عن ثلثمائة وخمسون غرفة سياحية به مطلة على شاطئ البحر المتوسط ، وتوجد به أسواق رائعة للتسوق ، فالمنطقة بها أكثر من مائة وخمسون من المحلات التجارية ، ويوجد العديد من المطاعم التى تقدم أشهى الوجبات المصرية ، وتتعدد الفنادق هناك فهناك فندق سي جل ومطعمه الشهير الذى يقدم أشهى وأجود اوجبات البحرية والأسماك الطازجة ، وايضاً فندق أوشن بلو المميز بسهراته الليليه الممتعة .
والحقيقة شاطئ الساحل الشمالى للبحر المتوسط لا يتوقف جماله فى أحدى المنتجعات فالقرى السياحية المتواجدة كلها جميلة وتتمتع بمميزات وخدمات سياحية مختلفة ، وشواطئ بحرية ممتدة خروجاً من منطقة برج العرب بقرب الأسكندرية وصولا الى مطروح الرقيقة ، حيث يقام عليها جميع الألعاب المائية ، وتذدهر الحياة صيفاً فى شواطئ البحر المتوسط فالجميع يحبه ويحب أن يستمتع بقذة الحب المبهرة هذه، ومن منا لايرغب فى استعادة الاحساس بمداعية الهواء لوجهه وهو يستلق على أحد السرائر البيضاء المريحة على شاطئ الساحل الشمالى للبحر المتوسط .