مكتبة الأسكندرية أحد المعالم السياحية فى مصر
مكتبة الأسكندرية أحد المعالم السياحية فى مصر
مكتبة الأسكندرية الملكية أو المكتبة العظمى
أمر الأسكندر الأكبر فى أزهى عهود الرومان بالأسكندرية وعلى يد بطلبموس الأول بتسيد صرح للعلم والمعرفة قبل ثلاث وعشرون قرنا مضت ظلت المكتبة القديمة نبراثا للعلم و مشعة لنوره قرونا وقرونا ، وظلت تكافح العديد من الحرائق حتى أحترقت كلبة فى عام 48 م ، ولقد اختلف المؤرخون فى ذلك فبعضهم من قال الاسكندر الأكبر هو مؤسس فكرة مكتبة الاسكندرية ، والبعض الأخر يرجعها الى بطليموس الأول واخلفه فى ذلك لتكملتها لطليموس الثانى معبرة عن الفكر اليونانى فى ملامحها ، الا أن حريق المكتبة القديمة كلية أخفى سرها معاها حتى الآن.

اطلالة جديدة على شواطئ البحر المتوسط
تم تجديد وانشاء مكتبة الأسكندرية للمرة الثانية فى العام 2002 م بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة ” اليونسكو” ، واكتمل شمل عائلة الكتب والمعرفة العلمية على ارفف الوفاء داخل المكتبة لتنقل الاحداث والحقائق والعلوم لزوار المكتبة ولمحبي القراءة أمد الحياة .

وكانت فى افتتاحها نجمة متلألأة فى سماء مدينة الأسكندرية وقد حضر هذا الأحتفال العديد من وزراء الثقافة العالمية وملوك العالم ووفود من دول العالم المختلفة جاءوا الى مدينة الأسكندرية ليحتفلوا بتدشين معجزتها التى ستخلد العلم وستظل منبعه .

ومكتبة الأسكتدرية تعد صرحا عظيما يضم فى طياته ست مكتبات متخصصة ، يحتضون ثمانية ملايين كتاب من أهم وامتع الكتب العالمية ،وفى مختلف المجالات والعلوم ، كما تضم المكتبة سبعة مراكز بحثية لبحث واستكشاف مجالات العلوم الجديدة ، وتنمية التفكير الابداعى ،وثلاثة متاحف متحف الآثار الذى يعرض التاريخ الرومانى والثقافة الرومانية العالية والتاريخ المصري العريق، ومتحف المخطوطات، ومتحف للسادات .

وكما يوجد معرضين دائمين ومعارض متنوعة أخرى تعرض أجمل الكتب والعروض الثقافية ، وقد حققت مكتبة الأسكندرية حلمها فى كونها نافذة مصر على العالم ، حيث اكتملت بوجود قاعة عظيمة للمؤتمرات ومركز استكشافى بها ، وقبة سماوية جميلة تزين سماء مكتبة الأسكندرية .

مكتبة الأسكندرية نافذة حول العالم

وتتميز مكتبة الأسكندرية أنها لم تظل صامتة فى موقعها واطلالتها على البحر المتوسط ، بل قررت أن تخترق العالم وتتبع مبادئ العولمة وتكون أول مكتبة رقمية فى القرن الواحد والعشرين تبث من خلالها أهدافها ورؤيتها ونظرتها للمستقبل وتشتمل على نماذج من التراث الثقافى والإنسانى.
مشاريع وأنشطة مكتبة الأسكندرية التى يشارك فيها زوراها

تهدف مكتبة الأسكندرية دائماً الى نشر العلم والمعرفة ، وظلت دائماً فى سباق محسوم مع نظيراتها فى العالم فى لفت أنظار الزائرين ، وقدمت العديد من الأنشطة الثقافة تقدم على مدار السنة وتتنوع بين حفلات ومؤتمرات وفعاليات ثقافية ، وماأجملهم فى تناسقهم على مدار العام ينقلوا فكراً ثابتاً وواعياً و مرتباً ومخططاً ، وقد كانت من أهم تلك الفعاليات التى قدمتها مكتبة الأسكندرية مشروع صهاريج الأسكندرية و الصهاريج هى مبانى تاريخية فقدت قدرتها على التواصل فى مياه الأمطار بالاسكندرية والمشروع يهدف الى دراسة وبحث كيفية الحفاظ عليها وحمايتها وكما يتضمن فى نهاية المشروع اصدار كتاب عن صهاريج الأسكندرية .

كما تقدم مكتبة الأسكندرية فرصة للمبدعين من الفنانين والمثقفين فى الحصول على جوائز مميزة فى مجالاتهم مثل جائزة حسن فتحى للعمارة والتى تقدم بالاشتراك بين مكتبة الأسكندرية ولجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة من أجل تكريم المهندسيين المعماريين بعد تقديمهم نماذج متميزة ومختلفة .

وتقدم مكتبة الأسكندرية سينما ثقافية تعرض افلام تسجيلية متميزة ، وقد قام هذا المشروع برعاية الاتحاد الأوروبى ويهدف الى توثيق الجانب الحى فى التراث الثقافى بالأسكندرية ، حيث لم يتم توثيقه من قبل .
حيث كانت فكرة المشروع توثيق أعمال السينمائين الأوائل بالاسكندرية وتسجيل البدايات الأولى لصناعة السينما الديناميكية مستخدمين فى ذلك الصور القديمة ولقطات الأفلام والمستندات النادرة التى تم الاحتفاظ بها منذ فترة ، تجسد فكرة المشروع أعمال الفنانين المبدعين المبتكرين الاسكندريين مث يوسف شاهين باعتبار الأسكندرية منبع السينما المصرية و أنطلقت بعنوان ” ميلاد الفن السابع بالأسكندرية ” ويقام مهرجاناً سينمائياً لتخليد السينما فى اسكندرية .

أن مكتبة الأسكندرية ليست معلماً سياحياً يتوقف متعتك فيه عند الاطلاع على التاريخ أو مجالسة البحر ليلاً ونهاراً فقط ، بل هى فكر وعلم ومعرفة أختلطوا ببعضهم البعض وتوجهم الأبداع فأبهروا بتجمعهم الزوار من شتى بقاع الأرض .