السياحة في مصرمصر

أهم المعالم السياحية فى واحة سيوة

عندما أختبئ الجمال الحقيقى بين طيات الأرض خوفاً من النفاد، أو عندما تخبئ سراً كنزاً تحت طبقات الأرض خوفاً من ضياعه ، أو عندما تختبئ المرأة الجميلة فى سروالها خوفاً من طمع العاشقين فى جمالها ، أو تلك الحلوى الرائعة المذاق التى غلفها صانعها خوفاً عليها من فقدان مذاقها الأخاذ ، أو كما تخاف قطة على أولادها فتختبئ بهم بعيداً عن أعين الناس ، كل هذه مظاهر الخوف التى يشعر بها أهل الكون وشعرت بها الطبيعة فخافت على سيوة فأخفتها فى ظلال الصحراء ، ومهما وصفنا خوفها واستتارتها لها لا يمكن أن نجمل الوصف أو نتقنه ، فلقد خافت على مياهها فوضعتها فى آبار وعيون ، خافت عليها كلها فأسكنتها فى هدوء حتى تظل على جمالها بعيداً عن العيون ، ولكن لم تكن الطبيعة تعى أن الجمال الآخاذ يجذب الناس اليه دون ارادة منه ولا منهم ، ولم تتكن تتخيل أن تلك القبائل العربية البدوية ستغادر لاجئة الى  جمال سيوة الغير مماثل ، بل ويسكنوا أرضها ويعمروها وينحتون فى الجبال بيوتاً لهم وحتى أنهم أطلقوا على نفسهم السيوين وأخذوا وأستمدوا من طبيعتها الساحرة طبيعة منفردة لهم وشخصية ميزتهم عن غيرهم ، بثقافة أصيلة لها روحها الخاص .

المعالم الأثرية فى واحة سيوة
المعالم الأثرية فى واحة سيوة

تبدأ قصة واحة سيوة بعد أن تسير فى الصحراء الغربية بمصر لمسافة كبيرة حيث أختبئت فى نهايتها فى شكل منخفض عظيم بعرض ثلاثون ميلاً وطول خمسة أميال ، تحيط بها ينابيع المياه والسبخات والملاحات والتلال الرملية من جميع الجهات ، فكما قلت أخبئتها الطبيعة بين أروع معالمها ، ووزعت واحة سيوة على هيئة مجموعة من الواحات الصغيرة التى تشكلت بدورها شرقاً وغرباً متمثلة فى سيوةشرق وسيوة غرب ويتلوها واحة الاغورمى و واحة المراغى و واحة خميسة و واحة ابو الشروف و واحة قوريشت وواحة الزيتون .

العيون فى واحة سيوة
العيون فى واحة سيوة

وعيون واحة سيوة تشكلت بطبيعة خرافية ، نظيفة ولامعة تجرى وتفور أمام عينك لدرجة تجعلك تظن أنها تغلى بشدة ، وتتجمل العيون وتتجلى بأسماء مختلفة ولكل منها أدوار تميزها عن غيرها فهناك عيون للاستحمام فيها كعيون كليوباترا المخصصة للسيدات وعيون موسي التى يستخدمها الرجال ، وهناك عيون تجرزت وعين الدكرور وعين قوريشت ، والتى يمكنك الاستمتاع بسيمفونية أصواتها الدافئة طول الوقت وطول العام ، وتستخدم هذه العيون الرقيقة فى العلاج أحياناً لتواجد مياه كبريتية بها ، كما تستخدم بعضها فى أعمال الرى والزراعة .

المعابد والأثار الفرعونية فى واحة سيوة
المعابد والأثار الفرعونية فى واحة سيوة

ومع جمال الطبيعة وانتشار العيون والبحيرات المالحة ، وجمال أشجار النخيل والزيتون المنتشرة بواحة سيوة ، تشق علامات وآثار التاريخ التى تبدو من أجمل المعالم السياحية التى يمكن أن يزورها السائحين من كل البقاع وبمكننا حصر احداهن فى الأسطر القادمة ولكن حقيقة تجربة الذهاب واحة سيوة أجمل بكثير من وصفها فى كلمات بين الأسطر .

ولنبدأ بالآثار الفرعونية التى وجدت فى واحة سيوة حيث يوجد هيكل آمون ، ومعبد آمون فى بلدة الأغرومي الواقعة شرق واحة سيوة ، بنى المعبد على تلة مرتفعة فى شكل قلعة أتخذت من واحة سيوة روح بناؤها ، ويوجد هيكل أمون نفسه فى أحد غرف المعبد ، ويحاط باهيكل آمون طريق طويل ملئ بالنخيل ، ويرجع بناء هيكل آمون لتاريخ أحدث من بناء معبد آمون ويبدو أنه بنى فى عهد فرعون مصر فى الحقبة التاريخية من سنة 378-361 قبل الميلاد.

الجمال فى واحة سيوة
الجمال فى واحة سيوة

وتوجد ايضاً مدينة كروبليس ومعبدها فى شكل قلعة وتبدو كالحصن وتتكون من طباق تحكى القصص الأسطورية التى كان يعيش فيها الحكام الفراعنة فالطابق الأول للحكام ، والثانى للحريم والأطفال ، والثالث للخدم والحراث ، مشهد المدينة رائع فى وسط الصحراء وخاصة أنها تقرتب من عين الشمس أو عين كيلوباترا  التى هى الأخرى من أهم معالم واحة سيوة وتتميز بأنها العين التى كانت تستحم فيها الملك ولذا سميت بأسمها .

وتوجد فى واحة سيوة أثار البحرين والتى تظهر فى صورة واحة صغيرة تبدو أنها كانت همزة الوصل بين سيوة ووادى النيل فى التاريخ وتوجد اثارها تل جارة البلد الملئ بالفجوات والمغارات والمقابر القديمة

واحة سيوة المصرية جمال لايقاوم
واحة سيوة المصرية جمال لايقاوم

ويوجد فى واحة سيوة بعض الجبال الأثرية كجبل خميسة ، وجبل الدكرور الذى يعد من الجبال المقدسة وهو عبارة عن سلسلة من التلال المتجاورات ولها قمتان نادرة وناصرة ، أما عن ناصرة فهى مغارة منحوتة فى الصخر ولها ستة أعمدة مربعة، وتوجد بالجبل كتابات هيلوغرافية .

على ضفاف العيون بواحة سيوة
على ضفاف العيون بواحة سيوة

عبارة عن سلسلة من التلال المتجاورة للواحة من جهة الشرق وتبعد عنها حوالى ميلين ونصف شرقا وقريبة من ناحية الاغورمى ولجبل الدكرور قمتان احداهما وتسمى نادرة والاخرى ناصرة .وفى قمة ناصرة مغارة منحوتة في الصخر تسمى (تناشور) ولها ستة اعمدة مربعة حاملة لها وفى غرب هذا المكان توجد بعض كتابات هيروغليفية قديمة وفى اسفل هذه الغرفة اثر يسمى : (بيت السلطان) مصنوع من الحجر الجيرى النظيف وله ستة اعمدة عند مدخل الباب ثلاث غرف واحدة على اليمين والاخرى على اليسار مساحة كل منها تقريبا 3 × 1.5 ×2 قدم اما الوسطى فطولها نحو 12 قدم .

وعلى الحوائط كتابت مصرية قديمة ويعتقد السيويون كما اسلفنا ان هذا الجبل وبيت السلطان يتصلان بمعبد امون وبهيكله الموجود بناحية الاغورمى بممرات خفية سفلية ولكن لم يثبت شى من ذلك الان .

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى