جولة في شارع بانهوف فى زيورخ سويسرا

قصة الشارع الشمالى

بالقرب من البحيرة وبالابتعاد عن ازدحام السيارات، فى وسط اندماج للمدنية المعاصرة والتاريخ الأصيل ، وبين قصص الأشجار وأوراقها الصباحية والمسائية تسير وكلما مضيت قدماوأمتلأت روحك بالمتعة والاندماج مع أضواء الشارع المتلألأة التى سرعان ما تلمع فى عينى حبيبتك التى تسير بجوارك ، فتهتف لك مشاعرك أن تلمس يديها وتسيرا على مدار الكيلو ونصف مستمتعين بما حولكم من محاكاة للجمال.

وفجأة ومع لمعان عينها ونظرتها الى المحلات التجارية ذات الماركات العالمية تقترح عليك افكارك ان تفاجأها بهدية تذكارية تظل معها ابدا فتكون معكما علامة السعادة التى تذكركما دائما بتجربة السعادة فى شارع بنهوف شتراسي فى مدينة زيورخ فتشترى لها معطفا جميلا بالوان باهية يدفئها وتعطيه لها .

فبينما هى تقف بجوار محل شانيل تتذوق الشيكولاته السويسرية ،فاذهب سريعا واشترى لها معطفها الراقي وفاجاها من الخلف وضعه عليها برقة فى وسط الاضواء ومع استماع الموسيقي الصادرة من المحلات التجارية فتتدخل القلب سعادة يمكن التقاطها فى صورة تذكارية تبقي معكما طيلة العمر .

وواصلا المشي حتى تجدوا حديقة صغيرة فى وسط ميدان مربعة الشكل مليئة بالورود ذات الالوان الفوق بنفسجية بتدرجها فضع حبيبتك فى وسط الورود كأجمل وردة بينهم والتقط لها صورة أخرى ، فلا تنساها ابدا.

ولا تخجل من التعبير عن مشاعرك لها فى وسط الشارع المزدحم بالجمال فلقد استمد جماله على مدار المائه وخمسون عاما منذ شيد هذا المكان فى العام 1865م من مشاعر زواره التر لطالما عبروا عنها فى وسطه ولم يستطيعوا مقاومة الرقى المحيط بهم ليمتزج بمشاعرهم فيعبروا بها لأحبابهم فتظل ذكرى معهم من بانهوف يدورن بها العالم كله يتحدثون عنه .

ومن الجميل ذكره فى هذا الشارع أن اصحاب المحلات السويسرية الأصل  استمدوا من مشاعر العاشقين ثباتهم  على عؤض منتجاتهم السويسرية الأصلية بعيدا عن اكتساح الماركات العالمية للسوق وتلبية لرغبة زوراهم ويقدموها لهم بأسعار متفاوتة لتلبي كل الرغبات .

وقد صمم هذا الشارع تصميما رائعا يشبه شجرة العائلة السويسرية المتفرعة فكان الشارع الرئيسي الشجرة الأم والشوارع المتفرعة هى أفرع الشجرة التى تسكنها المحلات متقاربة كأوراق تلك الشجرة فى نسق متناسق مترابط متكامل بين اجزائه يبهر الزائرين له والمتأملين له من بعيد حتى لو من على الخريطة .

ولاحظ معى وتأمل يتميز هذا الشارع بأن أوله محطة قطار شيدت على أسس المعمار  السويسري الفنية الرائعة التصميم التى تنقل الزائرين الى بانهوف والذى بدوره ينتهى عند بحيرة زيورخ الجميلة ذات اللون الازرق ومن هنا كان بانهوف بمحلاته التجارية وحدائقه هو الربطة الحقيقة بين المعمار السويسرى والطبيعة السويسرية .

وحقيقة لايمكننا التحدث عن بانهوف بدن التحدث عن المجوهرات السويسرية و الساعات التى زينت بكلمة صنع فى سويسرا لماركات عالمية ضمنت لك أعلى جودة فى الصنع .

ولا نغفل أبدا عن رائحة الشيكولاته السويسرية ذات الطعم اللذيذ التى تدخلك عالم من التذوق الخيالي ، يمكنك ان تتذوق القهوة الممزوجة بالشيكولاته الساخنة فى احد المقاهى المطلة على الحديقة تتامل طابع الحياة السويسرية المنظم الراقي النابض بالحب والاهتمام بذوق كل زائر يزور بانهوف .

ويمكنك اذا انتهيت من المشي اتخاذ عربات الترام المتراصة خلف بعضها فانتظارك دائما فاى الاتجاهين تنتظر أشارتك فتركب احدهما وتجلس على الكراسى المريحة فتتأمل قطرات الأمطار التى تتساقط على ارض بانهوف وكانها تامله خصابة فيستعيد شبابه كلما تجمعت الامطار على ارضه ، وتجد النافورة فى وسط الشارع التى يتجمع فيها المياه وترتفع فيها المياة بشكل رائع وجذاب.

وعندما تصل الى شاطئ البحيرة فى الاتجاه المقابل لنهاية الشارع تجد اللون الأحمر وقدسيطر على المشهد برقته ودلاله يحاكى مياه البحيرة فيلفتا انتباهك ويمكنك ان تلتقط صورة لك بين الورود وفى خلفك بحيرة زيورخ الجميلة .

واحيانا تعطى الألوان المتعددة فى علبةألوان واحدة هو من أعطاها سر جمالها ومن يجعل الناس ينجذبون اليها وان هذا ما يحدث بالفعل داخل بانهوف فالتنوع بين المحلات التجارية العالمية والمحلات التجارية السويسرية المحلية بمنتجاتهما المعروضة ، والتنوع بين انواع الطعام المقدمة فى مطاعم بانهوف ،والاختلاف بين مذاق القهوة بين مقاهى بانهوف ، والاختلاف بين الوان الاشجار داخل بانهوف ، والتنوع بين مياه الامطار ومياه بحيرة زيورخ التى يطل عليها بانهوف ومياه النوافير خلق داخل زوار هذا المكان رغبة فى قضاء أجمل الاوقات داخله مع أكثر الناس محبة فى قلوبهم .

ولكن لا يجعلك ذلك تتأخر كتيرا ولاتنسي ان المحلات التجارية تغلق عيونها فى تمام العاشرة مساءا بتوقيت زيورخ .