أخبار اللجوء والهجرة

اعتداء فتيات مسلمات على فتاة تلبس البكيني في فرنسا

اعتداء فتيات مسلمات على فتاة تلبس البكيني في فرنسا هكذا هو العنوان الذي أكاد أن يخرج لي في أحلامي عندما أنام ، والقصة كما طرحها الإعلام أن 5 فتيات اعترضوا على فتاة فرنسية ترتدي البكيني في أحد منتزهات مدينة ريمس الفرنسية كون هذا اللبس لا يليق بالمكان ، وأقاويل أخرى تفيد بأن فتاة من الفتيات الـ 5 تتحدث مع إحدى صديقاتها بقولها لماذا لا نرتدي البكيني مثلهم فردت الفتاة الفرنسية لا تستطيعي لبس البكيني لأنك تخينة وهنا حصلت مشادة كلامية أدت في النهاية إلى الإشتباك بالأيدي.

من المستفيد من هذا : اعتداء فتيات مسلمات على فتاة تلبس البكيني في فرنسا

أنا شخصياً لا أقبل على زوجتي أو أختي لبس البكيني أو الخروج من المنزل بدون الزي الشرعي سواء في بلدي أو في أي دولة في العالم ، ولكني احترم خصوصيات الآخرين حتى يحترم الآخرين خصوصيتي ، وهذا فرض واجب وليس اختيار عليا وعلى أي شخص.

وحتى أكون صادقاً مع نفسي وإحقاقاً للحق إن كانت حادثة الإعتداء صحيحة أو غير صحيحة فليس من حق أي شخص الإعتداء على لبس أي شخص مهما كان ويجب أن لا ننسى أن هذه ثقافة بلد يجب احترامها وليس الإعتداء عليها ويجب على كل شخص أن يقبل بها ، وعلى الشخص الذي لا يقبل بهذه الثقافة أن لا يعتدي على ثقافة هذه الشعوب ولكن عليه المغادرة إلى بلده أو إلى بلد آخر يناسبه ، لأن عدم قبوله لهذه الثقافة سيجدها كثير من دعاة الإعلام العربي قبل الغربي ذريعة ليس لمهاجمة الشخص بل لمهاجمة الإسلام بشكل عام.

وكما نرى أن الإعلام العربي وبعض المتشدقين بالحضارة والتقدم والحرية من العرب الذين يعيشون في أوروبا اتخذها ذريعة لمهاجمة الإسلام رغم أن هذا الفعل فعل شخصي فما بالنا بالإعلام الغربي الذي سيطرح القضية بشكل أوسع.

بالطبع بسبب الإعلام ظهرت دعوات لخروج مظاهرات في أوروبا للخروج بالبكيني في المنتزهات رداً على هذه الحادثة ، وهذا حدث بالفعل.

رسالتي لهؤلاء الأشخاص قبل الخروج والسفر إلى أوروبا سواء للدراسة أو للسياحة أو بسبب الهجرة الى أوروبا ، أنتم على علم بطبيعة هذه المجتمعات قبل السفر فإذا كانت لا تناسبكم لا تذهبوا إليها من البداية حتى لا يسيأكم ما ترون.

الهدف من كلامي أن لكل شخص حريته الشخصية في اختيار ما يأكل وما يلبس ، فإذا التزم كل شخص فيما يخصه سيوفر على كثير من المهاجرين في أوروبا أشياء كثير هم في غنى عنها.

أما الأشخاص المتواجدين في أوروبا الذين يرغبون في دعوة من يحبون للتعرف على الإسلام أو بقول آرائهم في شئ ما هذه حرية شخصية ولكن على الشخص اختيار الطريقة الصحيحة التى لا تؤذي مشاعر من أمامه ، كما يحب أن لا يؤذي أحد مشاعره.

خاتمة 

لنظر على الفتيات الـ 5 المتهمين بالإعتداء على الفتاة ، لو كانت القصة عكسية غالباً لن نرى اعتذار للفتيات لتغيير النظرة السلبية تجاه المسلمين والمجتمع الإسلامي ، لذلك دعوت لأن يتقبل المسلمين في أوروبا حرية الأشخاص والمجتمعات وهذا حق واضح ومبين على المسلمين وغير المسلمين ، وأيضاً حتى لا يتخذها البعض ذريعة لإدانة المجتمع الإسلامي بسبب بعض الأشخاص ، دمتم بود.

أحمد المسلماني

مؤسس مجتمع الهجرة معنا، رحال فى بلاد الله، أعشق السفر و الترحال، فـ لطالما تمنيت أن أبقى مسافراً في الدنيا بين أرجائها، تائهاً بين سهولها و وديانها و أنهارها، متخذاً من الطبيعة رداءً بعيداً عن ثرثرة البشر و ضوضاء الحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى