أخبار اللجوء والهجرة

توزيع اللاجئين السوريين على اوروبا وكثرة الشائعات

حقيقة لا أعلم من هو الشخص المعتوه الذي يصرح بهذا الكلام أو الموقع الغير مسئول الذي ينسر مثل هذه الأكاذيب ، فمنذ يومين وكثير من المواقع تنشر أخبار عار عن الصحة بخصوص توزيع ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ سوري على أوروبا وكندا.

تفاصيل توزيع اللاجئين السوريين على اوروبا 

الأخبار المنتشرة منذ يومين تصرح أن كندا من الدول التى سوف تستقبل نصف مليون لاجئ سوري ، وبلجيكا سوف تسقبل مائة ألف ، والدنمارك تسقبل نصف مليون لاجئ.

بالطبع لن أذكر الأعداد الخاصة ببقية الدولة ، وطرحت هذه الدول كمثال ، لأن ما جاء من معلومات بهذا الشأن هى ضرب من الخيال ولا أساس لها من الصحة.

من ناحية الأرقام بدأت دول اوروبا تصرخ من تدفق اللاجئين ، وكان آخر هذا الصراخ هو صدور تصريح عنصري من رئيس وزراء المجر تجاه اللاجئين السوريين قال فيه إن اللاجئين السوريين معظمهم مسلمين ، وهذا يؤثر على هوية أوروبا المسيحية.

من ناحية الواقع ناشر الأكذوبة يقول أن الدنمارك سوف تستقبل 500 ألف لاجئ ، وعدد سكان الدنمارك يزيد عن 5 مليون ونصف بقليل أو 6 مليون ، وبحسبة بسيطة هل يعقل أن الدنمارك سوف تستقبل لاجئين يبلغ عددهم 5 بالمائة أو يزيد من العدد الأصلي للاجئين.

الذي لا يعرفه ناشر هذه الأكذوبة أن الدنمارك من بداية العام 2015 ما استقبلته من اللاجئين لا يزيد عن 7 الاف لاجئ رفضت طلبات أغلبهم.

أيضاً وضع اللجوء الآن في الدنمارك سيكون صعباً أكثر خصوصاً بعد تشديد الإجراءات الخاصة بمنح الإقامة وصعود اليمين المتطرف على سدة الحكم في الدنمارك.

أيضاً موزع الأكذوبة لا يعلم أن عدد سكان بلجيكا يفوق عدد سكان الدنمارك بأكثر من الضعف وفوق هذا قال أن بلجيكا سوف تستقبل 100 ألف لاجئ ، والدنمارك سوف تستقبل 500 ألف لاجئ فلو كان هناك توزيع بهذه الأعداد الكبيرة فمن الذي لابد أن يستقبل العدد الأكبر من اللاجئين بلجيكا أم الدنمارك !!!.

لأ أريد أن أخوض في هذا الشأن كثيراً ، وما أحب أن أقوله في النهاية أن هذا كلام ليس له وجود نهائياً.

بالطبع هناك توزيع طالبت به دول أوروبا التى تسقبل أعداد كبيرة من اللاجئين مثل المانيا وغيرها ، والتوزيع يهدف إلى تخفيف الحمل عن الدول وليس استقبال وجلب لاجئين آخرين من بلادهم ، هذا كل مالدي حول توزيع اللاجئين السوريين على اوروبا ، وأي جديد بإذن الله سيتم طرحه هنا على الموقع.

أحمد المسلماني

مؤسس مجتمع الهجرة معنا، رحال فى بلاد الله، أعشق السفر و الترحال، فـ لطالما تمنيت أن أبقى مسافراً في الدنيا بين أرجائها، تائهاً بين سهولها و وديانها و أنهارها، متخذاً من الطبيعة رداءً بعيداً عن ثرثرة البشر و ضوضاء الحياة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى