جزيرة الروضة أهم المعالم السياحية فى مصر

جزيرة الروضة أهم المعالم السياحية فى مصر

جزيرة الروضة حلقة الوصل المثلي بين مدينتى القاهرة و الجيزة ، جنة تركها لنا التاريخ ، تحكى قصص العظماء ، وتحتفظ بين جدرانها على أحاديثهم التى  قد يكون مر عليها آلاف السنين ، ولكنها مازلت تحتفظ بذكرياتها كحبيب لا ينسى محبوبه ، والمكان من أوله لأخره حدوتة مصرية بكلمات تركية لملوك مصر العثمانين ، ولا يكتفى الحديث عن جزيرة الروضة بين كلمات ووصف وزيارة ولكنه تاريخ يملأ أفكار قد  يكتب فى روايات و كتب و قصص و يغنى فى مواويل ، جزيرة الروضة هى  مصر القديمة ممتزجة بنهر النيل وتربته الخصبة  وواديه الرطب ، والتى لم تستطع الصمت الدائم عن جمالها فاعلنت عنه فذاعت خبرها ، فتحدث عنه جمالها كل من حولها ، و عليه فلفتت أنظار الخلق اليها ، وجذبت أنظار العظماء الي تربتها وأصالتها المصرية ، وتوجهت أفكارهم اليها فاستقروا فيها وتوجهوا لها ساكنين آمنين ليسوا فقط بزائرين .

 

فها هى تجذب فكر الكثير من افراد اسرة محمد على باشا ليسكنوا في جزيرة الروضة و شيدوا  قصوراً رائعة الجمال ، و قصورا فخمة بتصميمات فرنسية رائعة ، حيث استقل  للخديوى إسماعيل  له فيها قصراً  على ضفاف النيل بعدما  سبقه ابراهيم باشا وبنى لوالدته قصرا في جزيرة الروضة ، واهتدى بنهجه الخديوى عباس  حلمى الأول وبنى لوالدته هى الأخرى  قصر بشارع قايتباي و تلاهم  الامير محمد على باشا نجل الخديوى توفيق الذى أنشأ  قصرا مسمى بقصر المنيل أو قصر الامير محمد على  الرئع والذى أصبح الآن متحفاً فاخراً يمجد أعماله ، حيث  تم تشييدة في عام 1903 وهو كان البداية لتوافد أبناء  اسرة محمد على باشا الى جزيرة الروضة ، واستمر التوجه لمنطقة جزيرة الروضة يلازم فكر ابناء الطبقة الراقية لبناء الفيلات والقصور فقد أقام بها  المحامى الشهير إبراهيم بك الهلباوى أول نقيب للمحاميين في مصر ولا تزال توجد في المنيل محطة تحمل اسمه حتى الآن وهى  تسمى بمحطة الهلباوى .

كما يوجد أيضاً  قصر لسعيد باشا ذو الفقار كبير أمناء القصر الملكى منذ عهد الملك فؤاد الأول ، وان أهم مايميز منطقة جزيرة الروضة أن شوارعها أرتبطت بسكانها من العظماء ، فكلما سكن فيها أحدهم أصر الشارع الذى سكن فيه أن يتخذ منه أسمه ليظل الناس يتذكروا الشارع من عظمة هذا الشخص الذى سكنه ، حتى أن الميدان الذى سكن فيه سعيد باشا ينسب اليه ميدان الباشا و هو يعد  أحد أهم ميادين حى منيل الروضة ويقطعة شارع يحمل اسمه وهو شارع سعيد ذو الفقار ، ومن أهم  الشخصيات المميزة  التي سكنت بمنيل الروضة وزير الثقافة الاسبق بدر الدين أبو غازى  ، الذي سكن المنيل منذ عام  1930 م  ، وايضاً مصطفى بك رضا مستشار الاذاعة الحكومية المصرية للموسيقى عام 1934 وله حتى اليوم شارع باسمة في محطة الغمراوى بالمنيل .

و كما سكن هؤلاء العظماء جزيرة الروضة ، تركوا لنا معالم سياحية جمى بالمنطقة ، شهدت على عظمة الجزيرة ، و وضحت كم تعلقوا بها ، بداية من مقياس النيل الذى يتواجد في الطرف الجنوبي لجزيرة الروضة بمدينة القاهرة. كان مقياس النيل يستخدم أثناء  فيضان النيل،وتحدد ضرائب العام الزراعي المقبل على أساس نتائج المقياس . يعد مقياس النيل بالروضة منشأ عباسي ، و يوجد قصر المانسترلي  وهو قصر أثري أو م كما يظهر كتحفة معمارية مقام على مساحة ألفاً متراً مربعاً ،  وهو الذكرى المتبقية من المبانى التى قام بإنشائها حسن فؤاد المانسترلي باشا في عام (1851م/ 1267هـ) الذي يرجع موطنه إلى مانستر بمقدونيا ، و منذ العام  1951 م  وقد أعتبرته الحكومة المصرية  اثرا تاريخي وتم  بتجديده وترميمه ويستضيف القصر الآن الاحتفاليات الثقافية الهامة. ويقام به حفلات موسيقية, ، وأن أهم مايميزه حالياً أنه  يحتفظ حتى الآن بأجزاء من حياة الصوت الشرقى كوكب الشرق أم كلثوم فى متحف لمقتنياتها بداخله .

كما أن المنطقة تتمتع بوجود العديد من القصور الملكية التى تحولت الى أماكن تنفع الناس فى الوقت الحالى كالقصر العينى الذى تحول الى مستشفى يزورها المرضى ليستقبلهم الأطباء بخير العلاج .

و لاننسي أن الكاتب المفكر الامام جلال الدين الأسيوطى الذى كتب عن جزيرة الروضة كتاباً سماه كوكب الروضة ووصفها بأجمل المعانى  التى تستحقها ، فحقاً أن جزيرة الروضة هى المكان التاريخى الأكبر بين القاهرة والجيزة