حديقة الاورمان من أهم المعالم السياحية فى مدينة الجيزة
حديقة الاورمان من أهم المعالم السياحية فى مدينة الجيزة
وبرضاء تام بقضاء الله سلمت الأرض نفسها لتلك النباتات الجميلة ، وبقدرة من الله تعالى أزدهرت وترعرعرت فى قلب مدينة الجيزة الصحراوية ، مدينة فى القدم عمرتها الأهرامات والتماثيل والمعابد ، وكل ما يتكون من الرمال والحجر ، وفى الحدث لونتها روح المدينة فظهر بها المصانع والمدارس والجامعات ، و لكن مع أقتراب وادى النيل منها واندماج طمى النيل بمياهه زادت الورود وانتشرت الحدائق و تجلت فى سماء مدينة الجيزة العديد من الحدائق ومنها حديقتنا التى سنقوم بزياراتها اليوم حديقة الأورمان جنة مثمرة فى وسط روح المدينة العصرية مدينة الجيزة ، ممتدة حديقة الأورمان أمام جارتها حديقة الحيوان ، حيث أنها مقامة على مساحةثمان وعشرون فداناً ممتداً فى وسط المدينة كأكبر الحدائق النباتية فى العالم.
وكلمة أورمان هى فلى الأصل كلمة تركية منبثقة من مؤسس الحديقة الخديوى اسماعيل وهى تعني الغابة أو الأحراش ، وبها العديد من النباتات النادرة حيث إنها تشتمل على أكبر مجموعة نباتية تضم مائة من الفصائل و تشتمل على ثلاثمائة شكل نباتى يتبعها ستمائة من الأنواع المختلفة من النباتات ، ولا يمكنا أن نذكر حديقة الأورمان دون أن ذكر القسم الخاص بتبادل البذور مع شتى النباتات المتواجدة فى الحدائق الأخرى والكثير من المراكز البحثية في دول العالم كله .
و لقد كانت هناك قصة طويلة قبل تكوين حديقة الأورمان يحكيها أحد سكان قصر الخديوي اسماعيل ، فيقول ” لقد كان الخديوى يطلب العديد من الوجبات التى تتطلب زراعة محاصيل زراعية خاصة كالموالح وبعض الخضر و كان يطلب الكثير من الفاكهة ، والتى كانت تأتينا من جزيرة صقلية ، فتتأخر ، مما جعل الخديوى اسماعيل يؤمر بزراعة المنطقة التى تحوى حديقة الأورمان الحالية ، على أساس أنها ستكون جزءاً من قصر الخديوي وعرفت بسراى الجيزة ، واستعان الملك بمهندسون من دولة فرنسا التى كان مولع بطرازها المعمارى ، و أشرف على تنفيذها المهندس (ج. دليشفاليرى) ومعه كبير البستانيون السيد إبراهيم حمودة”
تم انشاء حديقة الأورمان فى العام 1875 م ، وكانت فى البداية مكونة من ثلاثة أجزاء حيث اتخث الجزء الغربي من حديقة الحيوان ، وكان الحرملك فى جزئها الجنوبي ، وفى المنتصف تمركزت الأرض الخصبة التى تنافست لكى تثمر أجمل ما عندها و حتى تذدهر النباتات بأجمل صوارها ، وظلت على هذا الحال حتى سنة 1910م بعدما سلمها الخديوى لوزارة الزراعة ، ومع التخطيط لبناء جامعة القاهرة فى عام 1934م تم تشكيلها على الوضع الحالى التى هى عليه الآن مع استقطاع الجزء الجنوبى لادراجه ضمن حديقة الحيوان .
و حديقة الأورمان الآن تستقبل زوراها نهاراً وليلاً ليستمتعوا بالأوكسجين النقى الناتج عن لأأزدهار النباتات بها وهى تتبع الإدارة المركزية للتشجير والبيئة التابعة لوزارة الزراعة التى تهتم بأشجارها وتعطيهم العناية الكافية لتظل مزدهرة كما رآها الخديوى اسماعيل مؤسسها ، فدائما يرحل العظماء و تبقى آثاراهم للبشر تنفعهم ، وتجعلهم فرحين بوجودها و جمالها الذى يتجدد كلما مر الزمان عليها
