السياحة في مصرمصر

سور مجرى العيون من أهم المعالم السياحية فى القاهرة

سور مجرى العيون من أهم المعالم السياحية فى القاهرة

وفى أثناء انطلاقك لتقضية المهام اليومية والحياتية بين ضواحى مدينة القاهرة الساحرة ، حيثما تكون عيناك متفتحتان متشوقتان لرؤية ما خوله التاريخ لنا وتركه على أرضها حياً يذكرنا به ، فكلما نسير كلما تعجبنا ورأينا أسراراً لأناث عمروا منطقة ما فجاء التاريخ ليفضح سرهم ويتلوه علينا بآثاره المنتشرة فى شتى بقاع مصر بصفة عامة وفى المدينة العاصمة القاهرة الفاطمية بصفة خاصة ، وها أنت فى أثناء تجوالك بين شوارع تلك القاهرة ، قاهرة الأعداء ،  و خاصة مع  اقترابك من منقطة مصر القديمة ستقع عينك حتما على أثراً يحمل أفكاراً و طموحاً اسلامى قد يبدو عليه القدم  لأنه مرت سنوات على بنايته ، ولكنه يحمل فى ملامحه ملامح الصمود والثبات والعزيمة التى ورثها عند طرازه الأصيل الطراز الاسلامى العتيق ، كل هذا و أكثر يجعلك ستقف امامه متسألا من أنت ؟، وكيف تم تصميمك على هذه الهيئة المبدعة ، وما قصتك ، حتى يجدك الناس من حولك تكلم نفسك ، فيظنونك جننت فتبدأ فى سؤالهم فيجيون أنه السور الذى يجعمنا ولا يفرقنا يحمينا فلايهيبنا ، نهيب به أعدداؤنا ، فهو معنا بنوره وليس علينا زان كان حقاً هذا السور هو  الذى يربط بين منطقة فم الخليج بمصر القديمة  الى منطقة السيدة عائشة ، وها نحن نقف بين معماره المتميز ومازلنا نتسأل من قام ببنائه ومتى اقيم وما قصته؟.

 

سور مجرى العيون بمدينة القاهرة
سور مجرى العيون من أهم المعالم السياحية فى القاهرة

دعونا نسرد الأسرار ونقصها ونحكى عن سور مجرى العيون ونجرى بين عيونه كالماء الذى كلن يجرى بين ثنايته آملاً أن يسقى المحروسة بأكملها، إن سور مجرى العيون هو أحد أهم معالم مدينة القاهرة الأسلامية .، فبعدما أنتهى الملوك من بناية قلعة صلاح الدجين الأيوبى ، واجههم آنذاك مشكلة ندرة المياة بداخل القلعة ، فظهرت فكرة مبدعةفى رأس السلطان وقرر أن  يشيد السلطان الغوري سوراً ممتدأ نح القلعة ليمدها بالمياه منذ ثمانمائة عام ،ولم يقف حد ابداع السلطان الغورى عند بنا سور مجرى العيون فه أيضاً  ذلك القائد عسكري أسس الدولة الايوبية التي وحدت اللغة العربية وثقافتها فى مصر والشام وبلادة الحجاز .

سور مجرى العيون بالقاهرة
سور مجرى العيون بالقاهرة

و قد فكر السلطان الغورى فى بناء سور مجرى العيون لسد احتياجات الجنود والعسكريين من داخل القلعة بالمياه  وذلك لعدم كفاية مياه الآبار التى كانت تصل الى قلعة صلاح الدين الأيوبي، وقد كانت فكرة عمله تتلخص فى رفع مياه النيل  إلى مجرى السور بحيث تجري المياه إلى أن تصل إلى مقر الحكم فى مصر وقتها قلعة صلاح الدين الأيوبى ، و يعد سور مجرى العيون هو الساقى الرئيسى للمنطقة آنذاك وكلما جرت به المياه و ازدهرت الحدائق المحيطة بالقلعة ، وروى الناس بالقلعة عطشهم ، ونمت الأشجار وترعرت بالقلعة دعوا الله أن ينجى السلطان الغورى الذى كان هو المفكر والمبدع فى فكرة انشاء سور مجرى العيون.

سور مجرى العيون
سور مجرى العيون

وكما يعرف سور مجرى العيون بأسم قناطر المياه و يتكون السور من برج المآخذ و هو المبنى الذى توجد به ستة سواقى يتألقن فى مشهد متلاابط ومتكامل يبهر كل المارين به و الزائرين اليه ، و قديماً وقتما تم اكتمال بنائه أنبهر الناس المقيمين بشكل السواقى حتى  ، فاطلقوا عليه من قبل اسم السبع سواقى ، واذا كنت تشاهد سور مجرى العيون الآن تجد ست من السواقى فقك وتستمر فى البحث عن الساقية السابعة ولكنك لم تراها من هذه الجهة   لأن الساقية السابعة توجد خلف السور وليست مع الست المتواجدة أعلاه و تراها الآن ، كما أن هناك سببا آخر لانك ترى ست فقط من السواقى أنها دمرت دفاعا عن باقى السواقى و أملاً فى الحفاظ عليهم  ، و ان أهم  ما يميز سور مجرى العيون أنه بنى  من الحجر النحيت و تجرى عليه مجراه فوق مجموعة ضخمه  وكبيرة من القناطر المدببة المميزة ، والتى  كانت تنتهى بصب مياها في مجموعة من الآبار الضخمة لتصل الى داخل القلعة مباشرة ثم تتصل بعضها البعض حتى تصل الى العقود أختاما كتب عليها كلمات للذكرى نطقت بالتبجيل لمن بنى : “عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغورى أعز نصره” .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى