معبد أبو سمبل من أهم المعالم السياحية فى مدينة الأقصر
معبد أبو سمبل من أهم المعالم السياحية فى مدينة الأقصر
فى أبدع طرق المحاكاة للتاريخ الفرعونى العظيم صاحب الحضارة الفرعونية الى عمرت مصر و بنتها و بنت لها حضارة ميزتها فى عصور ما قبل الميلاد، وبايمان قوى لأهمية تجسيد ذلك الحضارة بأعين تاريخي واعية تحكى تفاصيل ما تركه الأجداد الفراعنة من عظمة على أرض مصر ، فى سنوات كان الأنسان يبتدئ حياته فى شتى المجالات ولم يكن يمتلك من الأدوات ما يجعله حياته سهلة وبسيطة مثل الآن بل كان القدماء المصريين يكافحون حتى يجدوا أدواتهم التى بنت لهم تلك الحضارة التاريخية ، فكان حقاً عليهم أن يبلغونا ما صنعوه من أجل بناء مصر الحضارات ، و كان واجباً علينا أن ننظر بعيوننا الى ماصنعوه فنتعلم منهم ونتفهم ميراث الأجداد.
وقد كان فى بناء المعابد حكمة بالغة فى ايصال تلك الأدوات التى استخدمها الملوك والشعب فى زمانهم لبناء الحضارة ، فكيف لنا أنا نعرف ونتعلممنهم دون أن نتخيلهم أو نتصور ما كانوا يعيشون عليه ، فكانت حكمة الملوك فى تجسيد حياتهم فى المعابد حتى تصل الينا بعد مرور تلك السنوات ، ولقد تركت لنا الحضارة الفرعونية آثاراً فى كل بقعة من بقاع مصرنا الحبيبة اصراراً منهم على أهمية ايصال فنزنهم وعلومهم واسرارهم الينا ،الى الأجيال الحالية والتالية أملاً منهم أن نستكمل حضاراتهم ونضيف اليها من الجديد الذى يكملها ولا ينقصها ، فهم تركوا لنا أسساً فى جميع المجالات لنبنى عليها قصوراً من علوماً نافعة و معماراً راقى يخلد روحهم ويحمل فكر التقدم والعصرية والمدنية ولكن له أساس قوى على الأرض يمتد لعمر سيعة آلاف سنة من الحضارة.
و فى حديثنا اليوم سنقوم بزيارة احدى معالم الحضارة الفرعونية القديمة التى كانت و لازلت مليئة بالأسرار والإبداع ، أسرار حيرتنا و دائما ما نقلتنا الى عالم من التشويق فى شتى المجالات ، فقد كان استغلال المحاجر والتميز فى تقنيات البناء التى سهلت بناء الاهرامات والمسالات والمعابد من أكثر الابداعات التى اشتهر بها المصريون القدماء دون أن يفهم العالم حتى الآن كيف كانوا يخططونها ممتلئة بكل هذا النظام ، و ها نحن نلمس بأعيننا أنه على الرغم من تطور تقنيات البناء فى وقتنا الحاضر الا انا العصر الفرعونى ورث لك تقنيات فى البناء ليس لها مثيل و دليلاً على ذلك ما تبقى لنا من اثار عظيمة ابهرت العالم واسرار بناء مجهولة حتى الان.
ويعد معبد ابو سمبل من المعابد الهامة الموجودة فى جمهورية مصر العربية بمدينة الأقصر حيث كانت طيبة قديماً عاصمة لمصر جنوبها وشمالها . وهو من أروع المعابد المزدوجة التى كانت منحوتة فى الجبال فى عهد الملك رمسيس الثانى ويعد من اروع واجمل المعابد التى كلفت فى عهد الملك رمسيس
بنى المعبد على قسمين فالناظر للوهلة الأولى يري أنهما معبدين كبرين (معبد ابو سمبل الكبير و معبد ابو سمبل الصغير ) حيث كان المعبد الكبير يخص الملك رمسيس والمعبد الصغير يخص زوجته نفرتارى ، ولكن مع التعرف على قصص الزوجين تبين نتيجة دراسة فى مطلع العصر التاسع عشر أنهما عاشا جسدين فى روح واحدة فكانا لهما رسالة أراردا أن يبلغاها للعالم فى معبديهما وهى أن أهم أسس الحضارة الفرعونية هى توافق الزوجين ورغبتهما فى استكمال حياتهما الأسية جسدين بروح واحدة.
كما يتميز المعبد بقوة عمارته وضخامة تماثيله و كانت تلك النقوش التى تجمل جدرانه علامات واعية على اهتمام الملوك بالابداع والفنون جيث يتكون المعبد من ستة تماثيل ضخمة يصل ارتفاعهم حوالى عشرون متراً منحوتة مباشرة من الصخور وهذا دليل على الابداع والفن التى كان يتميز به هذا العصر.
كانت اربعة من هذه التماثيل تمثل الملك رمسيس الثانى جالسا على العرش ومرتديا التاج المزدوج للوجهين البحرى والقبلى لمصر و يوجد تمثالين آخرين لزوجته نفرتارى ، اما من الداخل فهو كيان لهيكلمعقد للغاية او غير عادى ، نظرا لتعدد الحجرات الجانبية وهو من اكثر المعابد فخامة واسعة من كل المعابد الفرعونية فى كل العصور .ولم ينتهى الامر على ذلك فالميزة الاكثر اهمية لمعبد ابوسمبل هى انه تم توجيهه بطريقة تسمح لاشعة الشمس فى الصباح ان تنعكس بطول المعبد الداخلى مرتين كل عام فيسقط ضوئها على تماثيل الالهة الجالسة فى عمق الكهف . يا له من عصر ملئ بالاثارة والحقائق المثيرة التى تبهر العالم وتخلق التشويق لمعرفة اكبر قدر من قوة هذا العصر وتميزه . ترك لنا مكاناً ملئ بالاسرار لا يمكن اكتشافها الا بعد زيارته و التأمل فيه و التعرف عليه من قرب فى مدينة الأقصر
