أجمل المدن المصرية مدينة سانت كاترين
من بين الكثبان الرملية المطلة على البحر الأحمر أعلى هضبة فى جنوب سيناء ، فى مكان يتوسط الهضبة ، وجد أحد المارة زجاجة رمادية اللون مليئة برمال ذهبية تحتضن بينها ورقة أرجوانية اللون مكتوب فيها حروف متلعثمة فى بعضها ، فتعجب القارئ المار فكيف يستطيع فك طلاسم هذه الورقة ، وما سرها ، وازدادت فضوله ، فظل يدور فى أنحاء المدينة كاملة باحثاً عن قراءة الورقة ، ولكنه لاحظ حروف فى نهاية الورقةعندما جمعها كونت كلمة سانت كاترين ، ففهم أن الورقة كانت الى المدينة التى دار فى ارجاءها ليفكر شفرات الورقة،
وبدأت الشفرات تتضح أمامه وحدة تلو الأخرى ، وبدأت الورقة السحرية بحروفها الذهبية تحدثه ، وقالت له ” أحدثك وستتعجب من كلامى ، ولكنك فككت أول شفراتى ، أنا رسالة من البحر لزورا سانت كاترين لأبلغهم مدى جمال تلك المدينة انها أجمل ما رسي على بحر ، هضبة وجبال ودير وساحل ووادى وحياة ممتعة وفى الشتاء ثلوج على أرض مصر ام الدنيا ” ، فرد عليها قائلا ” أنا سعيد لأنى بطل الآن فأنا أحب هذه المدينة فهل يمكنك أن تعرفينى على كل معالمها ” ، فجاوبته بالموافقة فأنطلقا سوياً بين ثناياها فرحا .
فى البداية حدثته الورقة السحرية ” مدينة سانت كاترين توجد على هضبة أرتفاعها يصل الى الفا وستمائة متراً فوق سطخ البحر ، مختفية بين أعلى جبال مصر كلها فى سيناء وأخذت تشير اليهم قائلة هذا جبل كاترين وذاك جبل موسي والأخير هو جبل الصفصافة ” ورد عليها قائلاً ” حقيقة لذا يختلف جوها عن غيرها حتى أن الثلوج تزورها شتاءاً وتكسو قمم جبالها ” وقالت له ” سانت كاترين محمية طبيعية” .
وقفت الورقة فى مشهد وكأنها تتحدى الجميع قالت ” على أرض مدينة سانت كاترين طبع التاريخ كتبه ، وستف دساتيره فسانت كاترين هىملكة الثقافة بأبعادها الثلاث التاريخ والجغرافيا والدين ، فلقد أعطاها موقعها عبر التاريخ مميزات اندمجت بمناخها وجوها المتنوع بين الصيف والشتاء وتضاريسها الهضبية الجبلية ، ومع اتساع رقعة المياه الجوفية بها والتى عملت على زيادة المساحة الخذراء على ارضها جعلها منطقة زراعية ، وبالإضافة الى وجود دير سانت كاترين الذى ادار الجانب الدينى ، وكل ذلك أثر على شكلها كمدينة سياحية متميزة “. فرد عليها معاهداً لها أنه سيتعرف على الأماكن وسيخبر بها كل من يزور مدينة سانت كاترين .
فهوجهته فظلا يتجولا فى مدينة سانت كاترين وسط جنوب سيناء التى تبلغ مساحتها حوالى خمسمائة ومئة وثلاثون كيلو متر مربع ، وتوقفوا عن دير سانت كاترين وهى العلامة المميزة للمدينة ، وهو دير طور سيناء ، يوجد أسفل جبل سيناء منطقة جبلية مهدت الصخور طريقها تجاور وادى الواحة ، ويحاط دير سانت كاترين بسور عظيم يظلل الدير ويحميه ،ويوجد بدير سانت كاترين أربعة مبانى وهى الكنيسة الكبري التى ترجع الى عهد الأمبراطور جيستيان فى القرن السادس الميلادى والتى أتخذت من الباربليكا الرومانية طرازا لها وبنيت فى العام 527م ، والمبنى الثانى هو الكنيسة العليقةبجوار الكنيسة المعلقة وفى مقام النبي هارون ، وكنيسة الموتى ، وكما يوجد مسجد الحاكم بأمر الله والذى بنى فى أيام الفاطميين فى عام 500 هـ ، ويستهر دير سانت كاترين بوجود مكتبة مليئة بالمخطوطات النادرة وعدداً من الوثائق التى كانت مكتوبة بيد الخلفاء للدير ،أشهرها كما يقول البعض أن هناك وثيقة مكنوبة من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليعطى فيها الأمان للدير والرهبان و يعتقد ان من كتبها هو عمر بن الخطاب.