أخبار اللجوء والهجرة

الهجرة غير الشرعية من الجزائر إلى اوروبا تشهد نمواً كبيراً

أصبحت الهجرة غير الشرعية من الجزائر إلى اوروبا عند مواطني الجزائر والمتواجدين على الأراضي الجزائرية حلم لدى الكثير منهم، خصوصاً اللاجئين السوريين الذين ينتظرون أي فرصة للوصول إلى اوروبا من الجزائر.

الهجرة غير الشرعية من الجزائر إلى اوروبا تشهد نمواً كبيراً

الشرطة الجزائرية خلال العام الحالي ألقت القبض على الكثير من عصابات تهريب البشر، والعصابات المختصة في تزوير الوثائق للسفر من الجزائر إلى اوروبا، لكن يبدو أن الوضع في الجزائر على صفيح ساخن من حيث رغبة الشباب الجزائري في الهجرة إلى اوروبا.

الجزائريين ليسوا حديثي العهد بالهجرة غير الشرعية، خصوصاً وأن الهجرة غير الشرعية من الجزائر إلى اوروبا تحتل المرتبة التاسعة أو العاشرة من حيث أعداد مواطني الجزائر الذين يسلكون هذا الطريق للوصول إلى اوروبا، وليس مواطني الجزائر وحسب ولكن مواطني المغرب العربي بشكل عام، لكن الجزائريين بشكل خاص أصبح لديهم توجه كبير للهجرة غير الشرعية، ودائماً ما كان توجه الشباب إلى اوروبا.

الشباب الجزائري يبحث كغيره عن مكان يوفر له العيش الكريم، والإستقرار المالي، لكن الكثير من الجزائريين يسلكون طريق اللجوء، وللأسف اللجوء في اوروبا للجزائريين أصبح الآن صعب، خصوصاً بعد تصنيف الجزائر ضمن الدول الآمنة في بعض دول اوروبا، وبهذا التصنيف أصبح من الصعب حصول مواطني الجزائر على حق اللجوء في العديد من الدول الأوروبية.

الشباب الجزائري مثله مثل الكثير من الشباب العربي يحلم بالهجرة لبناء مستقبل أفضل، لكن للأسف الحكومات العربية لا تبحث عن حلول لمواجهة أزمات الهجرة غير الشرعية، وحل الحكومات العربية الوحيد هو مراقبة الحدود والقاء القبض على من تسول له نفسه التفكير في الهجرة بطريقة غير شرعية، وايداعه في السجون، وفرض الغرامات الكبيرة على شباب لو كان معهم ما يدفعونه من قيمة هذه الغرامات لما فكروا في ترك بلادهم.

المشكلة الآن لم تعد في شباب الجزائر، لكن المشكلة الآن أصبحت في أن الجزائر أصبحت تضم أعداد كبيرة من اللاجئين من مالي وغيرها من الدول الأفريقية، والذين يتنظر الكثير منهم فرصة لمغادرة الجزائر إلى اوروبا أو أي دول أخرى.

في حال الغاء التأشيرة التركية عن الجزائريين أو تسهيلها

منذ عدة أيام أعلنت تركيا تسهيل شروط ومتطلبات التأشيرة التركية للعراقيين، وقال العديد من المسؤولين الأتراك في وقت سابق أن تسهيل التأشيرة عن مواطني العراق سيتبعه تسهيل أو الغاء التأشيرة عن السوريين، على أن يشمل الإلغاء والتسهيل بقية مواطني الدول العربية والإسلامية لجعل تركيا دولة مفتوحة على العالم العربي والإسلامي.

في حال تسهيل أو الغاء فيزا تركيا عن الجزائريين، سيتوجه الكثير من الأشخاص إلى الهجرة غير الشرعية من الجزائر إلى اوروبا لعن طريق تركيا، وغالباً ستتحول أرض تركيا إلى بوابة من الجحيم  على اوروبا من مواطني الجزائر وسوريا والعراق والعديد من الدول الأخرى، خصوصاً مع بوادر فشل الإتفاق التركي الأوروبي الخاص باللاجئين، والذي فيما يبدو أن تركيا تستعد له جيداً بفتح الأبواب على مصراعيها أمام اللاجئين للتوجه إلى اوروبا انتقاماً من اوروبا في حال لم تقوم اوروبا بإلغاء الفيزا الأوروبية عن مواطني تركيا، لكن لاأحد يعلم كيفية سير الأمور لاحقاً من قبل تركيا واوروبا.

خلاصة القول

لا يستطيع أي مسؤول جزائري أن ينكر حالة الضيق الكبيرة التي يعيشها الشباب الجزائري، وبريد موقعنا يعج بمئات الرسائل التي تسأل عن طرق للهجرة غير الشرعية من الجزائر، فـ إلى أي حد سيبقى المسؤولين في الجزائر مكتوفي الأيدي بدون ايجاد حلول لهذا الشباب الذي تناقشنا مع الكثير منه لحثه على عدم سلوك طريق الهجرة غير الشرعية نظراً لخطورته، ولكن كانت ردود  الكثير منهم صادمة، اذ صرح الكثير من الشباب أنه يفضل الموت في البحر بدلاً من البقاء في الجزائر.

الحلول كثيرة، هناك دول أوروبية كثيرة مثل المانيا تحتاج لليد العاملة، فلماذا لا تسوق الجزائر العمالة لديها، وتجعل طرق السفر من الجزائر إلى اوروبا عبر السفارات الأوروبية وليس عبر البحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى