اوروبا

تأثير البصمة واللجوء في أوروبا على اللجوء خارج أوروبا

بسبب تزايد أعداد اللاجئين في أوروبا خلال السنوات الماضية، أصبح السؤال عن تأثير البصمة واللجوء في أوروبا على اللجوء خارج أوروبا خلال الفترة الأخيرة كبير جداً، وذلك رغبة من الكثير من الأشخاص في ترك أوروبا والذهاب إلى دول أخرى خارج أوروبا بسبب تأخر دراسة طلبات اللجوء في معظم دول أوروبا، وبسبب تشديد دول أوروبا قوانين الإقامات التي بدورها عقدت أمور لم الشمل في أوروبا.

تأثير البصمة واللجوء في أوروبا على اللجوء خارج أوروبا

تأثير بصمة دبلن على اللجوء خارج أوروبا

قانونياً قانون البصمة لا ينطبق على إلا على  الدول الأعضاء في اتفاقية دبلن للبصمات، وهذا يعني أن أي لاجئ يترك الدول الأعضاء في الدبلن ويذهب لأي دولة أخرى خارج نطاق دبلن، لن يتم ترحيله مرة أخرى اليها بناءً على وجود بصمة للشخص في دولة من دول دبلن.

تأثير  اللجوء في اوروبا على اللجوء في مكان آخر

قانون البصمة نفسه لا يضر الشخص في شئ ولا يؤدي إلى  الترحيل إلى دولة أخرى بدون دراسة طلب اللجوء طالما الدولة التي وصلها الشخص ليست عضو في الدبلن، لكن اكتشاف الدولة التي وصلها الشخص أنه تقدم بطلب لجوء في دولة أوروبية قبل القدوم اليها، أو أن الشخص تم رفضه في دولة أوروبية، بالطبع له تأثير.

مثال

اذا تقدم شخص بطلب لجوء في المانيا، ونظراً لطول مدة دراسة طلبات اللجوء في المانيا، قرر الشخص ترك المانيا والذهاب إلى كندا والتقدم بطلب لجوء، وعلمت كندا أن هذا الشخص تقدم بطلب لجوء في المانيا ومن ثم ترك المانيا وغادر، أو  أن هذا الشخص تم رفض لجوئه في المانيا، فإن هذا بالطبع سيضعف فرص الشخص في اللجوء في كندا، إلا اذا قدم الشخص أسباب قوية وواقعية تضمن له حق اللجوء بكندا.

رفض اللجوء في كندا في حالة الشخص الذي وصل إلى كندا من المانيا له أسباب منها، أن المانيا دولة آمنة ولا تعامل اللاجئين معاملة سيئة، عندها تنظر كندا إلى عدم تقديم الشخص لطلب لجوء في المانيا بدلاً من كندا، واللاجئ في الأساس يبحث عن بلد يقدم له المأوى والأمان والمعاملة الإنسانية، والمانيا تتكفل فعلياً للاجئين بذلك، كل هذه الأسباب وغيرها التي لم نذكرها تؤدي إلى رفض طلب اللجوء، لأن السلطات في كندا تعتبر أن الشخص هدفه اقتصادياً فقط، رغم أن الوضع الاقتصادي في المانيا جيد جداً لكن هذه اعتبارات دائماً ما يتم الأخذ بها.

الوضع قد يختلف من دولة إلى أخرى، فمثلاً اذا ترك شخص بلغاريا وذهب إلى كندا وتقدم بطلب لجوء في كندا، فستكون فرص قبوله أكبر من الشخص الذي ترك المانيا وذهب الى كندا من أجل اللجوء، رغم أن كندا تعرف أن الشخص أمامه خيارات للجوء في دول أوروبية أخرى أفضل من بلغاريا.

قانونياً .. تأثير البصمة واللجوء في أوروبا على اللجوء خارج أوروبا

المعلومات الخاصة بالشق الأول الخاص بتأثير بصمة دبلن على اللجوء خارج أوروبا اعتمد على القانون الأوروبي الخاص بالبصمات، أما الشق الخاص بتأثير اللجوء في أوروبا على اللجوء خارج أوروبا والذي أخذنا كندا كمثال عليه، اعتمد على الأمر الواقع بناءً على تعامل الدول مع اللاجئين الذين يصلون من دول آمنة، وبناءً على أسئلة وتجارب أشخاص آخرين تركوا أوروبا وذهبوا إلى كندا أو أستراليا وتم رفض لجوئهم في الدولتين، ويسألون الآن وضعهم في حال العودة مرة أخرى إلى أوروبا بعد رفضهم.

في الحقيقة الأشخاص الذين تم رفضه ويرغبون في العودة صعبوا الأمور على أنفسهم كثيراً، لذلك ننصح كل من يفكر في هذه الخطوة بالصبر وعدم التسرع، لأن اجراءات اللجوء في كندا صعبة مثل اجراءات اللجوء في معظم دول أوروبا بل تعد أصعب، وما ينطبق على كندا بخصوص البصمة واللجوء ينطبق على أستراليا وغيرها من الدول، ومهما كان لدى الشخص أسباب قوية ومهما تأخرت دراسة طلب لجوئه، الصبر أفضل من المغادرة والبحث عن فرصة أضعف من الفرصة الموجودة فعلياً.

هذا كل مال لدينا عن تأثير البصمة واللجوء في أوروبا على اللجوء خارج أوروبا وفي النهاية لكل شخص الحرية في اختيار طريقه، وأخيراً من لديه تجربة أو سؤال حول الأمر يمكنه طرحه في التعليقات.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. في حالة تم التبصيم في دولة مونتينيغرو الجبل الأسود
    هل يمكن أن تظهر في الإتحاد الأوروبي يرجى التكرم بالرد
    مع الشكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى