اللجوء إلى المانياالمانيا

اللجوء الكنسي في ألمانيا: الأمل الأخير للاجئين المرفوضين في ألمانيا

اللجوء الكنسي في ألمانيا أو ما يعرف بمصطلح Kirchenasyl هو من الأمور التي يلجأ إليها الشخص إذا تم رفض طلب اللجوء الخاص به، حيث تقوم الكنيسة بالاستماع لقصته وينتهي الأمر بحمايته من الترحيل لبلاده.

ما هي أبرز متطلبات اللجوء الكنسي؟ وماذا بعد انتهاء اللجوء الكنسي؟ المزيد حول اللجوء الكنسي بألمانيا في هذا المقال.

سوف تقرأ في هذا الموضوع عن ...

اللجوء الكنسي في ألمانيا

  • تقوم الكنائس بحماية الأفراد المطالبين باللجوء لمدة محدودة، وذلك عقب تفاوضها مع الجهات المعنية لإيجاد حل لوضع الشخص.
  • يجب أن تعرف أنه أيًا كان معتقدك الديني، فيمكنك التقدم بطلب اللجوء ولا يتم وضع أي شروط لتغيير ديانتك.
  • يذكر أن هناك حالات عدة تقوم السلطات بمراجعة القرار الخاص برفض اللجوء، ويتم تدشين عدد من الإجراءات الجديدة لإمكانية قبول طلب اللجوء مرة ثانية.

تعرف على:

شروط اللجوء للكنيسة في ألمانيا

هناك عدد من المتطلبات وضعتها الكنيسة من أجل الموافقة على اللجوء الكنسي، والتي تتضمن:

  • كان الشخص المعني مهددًا بالترحيل من البلد.
  • تعرض حياة الشخص للخطر بعد أن يتم ترحيله من البلد، حيث يتضمن الأمر إصابته بمشكلة صحية خطيرة ولا يجد من يعالجه أو انفصاله عن العائلة.
  • هناك العديد من الفرص التي تضعها الكنيسة لتجنب ترحيل الشخص لبلده والتي تتضمن:
    • استئناف الإجراء.
    • القيام بإجراءات قانونية جديدة.
    • طلب المشقة.
    • الالتماس.
    • العودة المصحوبة.
  • بالإضافة إلى تلك المتطلبات يجب قبول اللاجئ ظروف المعيشة المقيدة بالكنيسة بعض الشئ وعليه أن يغادرها مباشرةً عقب نهاية مدة اللجوء المبرمة.
  • في بعض الأحيان يتقدم المجتمع بالدعم الكامل إلى الملجأ الكنسي في حال إن تطلب الأمر توافر دعم خارجي.

ماذا بعد انتهاء اللجوء الكنسي بألمانيا؟

هناك نتيجتان بعد انتهاء فترة اللجوء الكنسي:

  • الأولى إيجابية أي تسمح الدولة ببقاء هذا الشخص ومنع ترحيله.
  • النتيجة الثانية سلبية وهي ترحيل اللاجئ لبلده الأصلي.

بجانب العمليات الخاصة بالترحيل لوطن اللاجئ، هناك عمليات إعادة لأولئك الأشخاص لبلد أخرى أوروبية وهذا حيال تبين تسجيل بصمة اللاجئ بدولة أوروبية أخرى ضمن نظام دبلن، وأن ألمانيا ليست هي البلد المخولة للجوء، فهذا يعني بأنها ملزمة بتنفيذ إجراءات اللجوء لهذا الشخص وإعادته للبلد المعني وهذا بموجب قانون دبلن في غضون 6 شهور من تاريخه.

تعرف على:

ماذا بعد رفض طلب اللجوء في ألمانيا؟

بالنظر إلى النقطة الأولى بهذا المقال تجد أننا أوضحنا إليك أن اللجوء الكنسي في ألمانيا يعد بمثابة خيار يتخذه البعض بعد رفض طلبات اللجوء التي قاموا بتقديمها، ولكن ما هي الخيارات الأخرى؟ إليك أبرزها:

تقديم شكوى

بوسع الشخص الذي تم رفض طلب لجوئه أن يقوم باتخاذ مجموعة من الإجراءات القانونية تجاه BAMF  ومن ثم تحدد المحكمة هل هذا الشخص من حقه الحصول على إقامة/ حماية إضافية أو غيرها.

أي لاجئ قد حصل على رفض بسيط من قبل مكتب الهجرة أو ما يعرف باسم enifachen Ablehung، أمامه فرصة تقدر بنحو 14 يومًا ليقوم من خلالها بتقديم دعوى قضائية، وتحتسب تلك المدة من وقت تلقيه الإشعار الخاص بالرفض بصندوق البريد، ومن ثم عليه أن يحتفظ بالظرف الذي قام باستلامه لاستخدامه بتلك الدعوى.

على العكس إذا تم رفض الطلب الخاص بالمتقدم وكان غير مقبول وفقاً للائحة دبلن، فيتم البت بإجراءات الترحيل ولكن يكون القرار النهائي للمحكمة عقب سماعها لجلسة الاستماع التي تم عقدها بين كلا من طالب اللجوء ومكتب الهجرة، وفي حال استيفاء هذا الشخص لمتطلبات اللجوء، فمن شأنها أن تقوم بإلغاء رفض قرار BAMF مع إعطاء تصريح إقامة في المانيا للاجئ.

طلب لجوء لاحق

طلب اللجوء اللاحق أو ما يعرف باسم Asylfolgeantrag هو أحد الخيارات التي يتم اتخاذها عقب رفض طلب اللجوء المقدم إلى BAMF، حيث يشير لإظهار أدلة جديدة تفيد بتعرض الشخص المعني إلى الاضطهاد/ حدث ظرف جديد ببلده بما في ذلك تغيير الحكومة.

التقدم بطلب اللجوء اللاحق متاح عند تعرض الشخص لصدمة حادة بالحرب لم تكتشف في السابق/ معاناته الشديدة من مرض ما ليس له علاج ببلده. ويمكنك كلاجئ أن تقوم بتقديم هذا الطلب بمكتب BAMF بنفسك.

إقامة متسامحة

الإقامة المتسامحة أو ما يعرف باسم Duldung هو يعتبر كتصريح إقامة مؤقت وليس تصريح فعلي، وهو مقدم للأشخاص الذين يرغبون بإنهاء فترة علاجهم بألمانيا/ يرغب بإجراء جراحة عاجلة وليس لديه أي مقدرة على إتمام أي من تلك الأمور.

أيضًا يتم منح تلك الإقامة للأفراد الذين التحقوا ببرامج تدريب مهني لمدة ما ويتطلب منهم الأمر الانتظار لعامين كحد أدنى لإنهائه مع ضرورة الالتزام بمغادرة الدولة بموعد ما يتم تحديده من قبل السلطات.

تقديم التماس 

الالتماس أو ما يعرف كمصطلح عام باسم Petition وهو قيام الشخص المعني بإبلاغ البرلمان الاتحادي في ألمانيا بالوضع بشكل عام عقب إرساله طلب لهم، ومن ثم يتم النظر بطلب اللجوء.

والجدير بالذكر أن هذا الالتماس قد يكون أحد الحلول الضعيفة جدًا من أجل إيقاف طلب ترحيل الشخص من ألمانيا.

أمينة

بشتونية العرق، كازاخية الجنسية، درست اللغة العربية في مصر، أقيم في العاصمة الكازخية أستانا، أرض الفارابي والترمذي، أطمح لتحقيق العُلى مادمت أتنفس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى