أخبار اللجوء والهجرةاوروبا

العمل بالأسود في اوروبا: تعريفه وأسبابه وأضراره

العمل بالأسود في اوروبا أضراره كبيرة جداً ، فتأثير العمل بهذه الطريقة يضر بالشخص العامل و بالمجتمع ككل .

في لمحة سريعة سنتعرف على أبرز الأضرار الناتجة عن العمل بهذه الطريقة، و تأثيرها على خدمات و رفاهية المجتمعات .

سوف تقرأ في هذا الموضوع عن ...

ماهو العمل بالأسود في اوروبا

قبل أن نتعرف على الأضرار، يجب أن نتعرف على مسمى العمل بالأسود في اوروبا و لماذا انتشر العمل بهذه الطريقة .

العمل الأسود في اوروبا، هو طريقة عمل غير شرعية للعمل في اوروبا، تعتمد على العمل بدون عقد توظيف رسمي .

يسمح العمل بهذه الطريقة للأشخاص بالتهرب من دفع ضريبة الدخل في اوروبا و عدم دفع رسوم الضمان و ما شابه .

أسباب انتشار العمل الاسود في اوروبا

الأسباب متعددة، منها الوصول إلى اوروبا بطريقة غير شرعية، و بناءً على ذلك يجد العامل نفسه مضطراً للعمل بهذه الطريقة .

يصل المهاجرون إلى اوروبا عن طريق التهريب، و القانون الأوروبي لا يسمح لمن يصل بهذه الطريقة بالعمل في اوروبا .

في هذه الحالة، يتوجه المهاجرون لبحث عن أي فرصة عمل بعيداً عن القانون، لكن العمل بهذه الطريقة غير قانوني .

تعتبر الحكومات الأوروبية أن العمل بهذه الطريقة غير قانوني لأن المهاجرون دخلوا إلى اوروبا بطريقة غير شرعية .

أيضاً هناك أشخاص متواجدين في اوروبا بشكل قانوني لكنهم يعملون بهذه الطريقة للتهرب من دفع الضرائب بشكل عام .

حكم العمل الاسود في اوروبا قانونياً

يجرم القانون الأوروبي العمل بهذه الطريقة نظراً للأضرار التي يلحقها بالمجتمع بشكل عام نتيجة التهرب من الضرائب .

في حال ضبط  عامل مخالف لدى صاحب عمل، فإن صاحب العمل يعاقب و يغرم بغرامة مالية كبيرة نتيجة ذلك .

أما العامل فقد يتم تغريمه مالياً أيضاً، و في حالات كثيرة، يتم ترحيل العامل من اوروبا إلى بلده لأن وجوده في اوروبا غير قانوني .

الأضرار التي يسبببها العمل بالأسود في اوروبا على المجتمع

العمل بهذه الطريقة يفقد الدول الكثير من الأموال  التي تدفع من قبل صاحب العمل و من قبل العامل نفسه .

الأموال التي يتم تحصيلها تتمحور حول ضريبة الدخل و رسوم الضمان، و الرسوم التي يدفعها أصحاب الأعمال و غيرها .

يدفع من هذه الأموال المساعدات و اعانات البطالة و الاجازات المدفوعة، و الدعم في الحالات المرضية و ماشابه .

تعتبر الضرائب في اوروبا عصب الحياة الأساسي في المجتمعات الأوروبية، و بدونها سينخفض مستوى الرفاهية في هذه المجتمعات .

الأضرار التي يسبببها العمل بالأسود في اوروبا على الأفراد

الأضرار االتي يسببها العمل بهذه الطريقة متعددة، لكن هناك أضرار كبيرة و أبرز هذه الأضرار هو :

1 _ من يعمل بهذه الطريقة عندما يمرض يتم التخلي عنه مالياً، و لا يحصل على أي أجر مقابل العطلة المرضية .

في المقابل من يعمل بشكل قانوني، عندما يمرض فإنه يحصل على راتبه حتى يعود من مرضه و يعود لممارسة حياته .

2 _ في حالة الإصابة في العمل اصابة دائمة أو اصابة عادية، لا يتم تعويض الشخص مقابل الاصابة التي تعرض لها .

في الجهة المقابلة يحصل من يعمل بطريقة قانونية على تأمين ضد الاصابات، و يكون التأمين الذي يحصل عليه بناءً على حجم الاصابة .

3 _ العمل بالأسود في اوروبا يجعل الشخص بدون هوية، فـ الشخص يعمل بدون عقد عمل، أو شهادة خبرة، أو أي شئ .

في هذه الحالة، عندما يرغب الشخص في ترك العمل و الانتقال لعمل آخر، فإنه يكون شخص مجهول الهوية عملياً .

و بالطبع عقد العمل و شهادات الخبرة لها دور كبير في الحصول على وظيفة أخرى في حال ترك الوظيفة لأن الشخص لديه ما يثبت قدرته و خبراته .

4 _ لا يحصل الشخص على راتب تقاعدي، لأن راتب التقاعد مرتبط بالنقاط التي يحصل عليها الشخص طوال فترة عمله .

5 _ قد يتم استغلال العامل من قبل صاحب العمل للعمل لساعات عمل أطول مقابل أجر أقل من الأجر القانوني .

و بالطبع العامل يرضى بهذا الأمر لأنه الشئ المتاح أمامه، و صاحب العمل يعلم حاجة العامل للحصول على هذا العمل .

قانونياً يجرم القانون في معظم دول اوروبا إن لم يكن جميعها استغلال أي عامل حتى و إن كان يعمل بدون أوراق رسمية .

أخيراً

المشكلة الكبرى ليست في العمالة التي تعمل بهذه الطريقة، لأن وضع دخولها إلى اوروبا غير قانوني و لا يسمح لها بالعمل .

المشكلة في الأشخاص المتواجدين قانونياً في اوروبا سواء مواطنين أو مهاجرين لكنهم يلجأون للعمل بهذه الطريقة .

الأشخاص الذين يعملون بهذه الطريقة من وجهة نظرنا يرتكبون جرم أكبر من الفئة التي الأخرى لعدة أسباب أهمها :

  • لأنهم يتمتعون بكافة مزايا الحياة و الرفاهية في اوروبا من جيوب غيرهم .
  • لأنهم غير مضطرون للعمل بهذه الطريقة مثل غيرهم من الفئة الأخرى .

نقطة النهاية

من لديه سؤال أو استفسار حول ما تم طرحه حول العمل بالأسود في اوروبا في النقاط السابقة، يمكنه طرحه في التعليقات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى