أستراليااللجوء إلى أستراليا

ما هى مراكز اللجوء الاسترالية وما هى سبب نشأتها

لطالما كانت  مراكز اللجوء الاسترالية موضعاً للنقد من المنظمات الحقوقية الدولية، وهذا يعود للحالة الانسانية للمحتجزين في هذه المراكز، بالإضافة لكونها تعد سجناً وليس مركزاً لطلب اللجوء.

نشأة مراكز اللجوء الاسترالية

بداية انشاء مراكز اللجوء التابعة لاستراليا تسبق بداية موجات اللجوء الكبيرة على اوروبا، لكن مع ارتفاع موجات اللجوء نتيجة الأزمات العالمية، أدى بدوره كما اوروبا إلى ارتفاع موجة الهجرة غير الشرعية التي كان مهدها من ماليزيا واندونيسيا، وبدلاً من استقبال أستراليا للاجئين على أراضيها، اتفقت أستراليا مع بعض الدول لإنشاء مراكز لجوء اقليمية على أراضيها لإستقبال طالبي اللجوء الذين يتم القبض عليهم عندما محاولتهم الدخول إلى أستراليا، وإرسالهم إلى تلك المراكز البعيدة على الأراضي الاسترالية.

معظم هذه المراكز تم اغلاقها من قبل الدول المقام عليها هذه المراكز، ومن آخر المراكز التي تم اعلان اغلاقها نهائياً، هو مركز مانوس المتواجد على جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة، وتم الإعلان عن اغلاق مركز مانوس على لسان وزير التخطيط في بابوا غينيا تشارلز ابيل، والذي قال أن المركز سيتم اغلاقه في شهر أكتوبر القادم، وكان اعلان اغلاق المركز من طرف بابوا غينيا فقط.

من أشهر مراكز احتجاز طالبي اللجوء الاسترالية، مركز مانوس، ومركز احتجاز اللاجئين في جزر الكريسماس، وغيرها من المراكز المتواجدة في العديد من الجزر مثل مركز احتجاز اللاجئين في  منطقة مينينج بجزيرة ناورو والذي تم افتتاحه في عام 2001، ومقابل انشاء هذه المراكز، تدفع أستراليا للدول التي تتواجد المراكز على أراضيها مساعدات مالية لإستقبال هؤلاء اللاجئين.

لا تسمح استراليا لطالبي اللجوء الذين يتم ترحيلهم الى مراكز اللجوء خارج استراليا، بالقدوم إلى استراليا لطلب اللجوء، ولكن إن تمت معالجة طلبات لجوء الأشخاص المتواجدين في مراكز الاحتجاز، يتم وضعهم أمام أمرين، إما قبول اللجوء والبقاء في الجزيرة التي تم ترحيلهم اليها، أو المغادرة إلى بلادهم الأم مرة أخرى، لكن نادراً ما يسمح لطالبي اللجوء بالقدوم إلى أستراليا، وغالباً من يسمح لهم بالقدوم إلى استراليا، هم أطفال طالبي اللجوء، وهذا ما يدفع الكثير من طالبي اللجوء إلى رفض الأمرين، مما يطيل أمر احتجازهم في مراكز اللجوء الاسترالية المتواجدة على الجزر المختلفة.

أستراليا تببر الأمر بقولها، أنه لا تريد تشجيع طالبي اللجوء بالقدوم إلى استراليا، وأن من أراد اللجوء الى استراليا، عليه اللجوء إلى برنامج اللجوء الأسترالي عن طريق السفارات والقنصليات الأسترالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى