أهم المعالم السياحية في مصر محمية وادى الريان
كيفما يخلق الله الحي من الميت ، ومن وسط الضيق أمل، ومن الحنان دموع بل ان أصدق التعابير وأقرب التشبيهات هى الدموع في وسط بئر الحنان في وادي الريان وسط صحراء مميزة بلونها بالذهبي وتحت غطاء دافئ من أشعة الشمس، والسماء بلونها الأبيض القرمزى، حفلة يجتموا فيها يحتلفوا بكما حتى تصلا إلى الوادى، وادي من الحب والعطف، دائرة الإحساس ومنبعها كل ما يحيط بك هو ملخص لتفسير الجنة في الأرض، أو اعلموا أحبائي القراء أنا لا أقول لكم كلمات تصف الجمال ، بل هى مشاعر انقلها لكم بين تلك الساعات التى عشتها في واى الريان بالفيوم.
أهم المعالم السياحية في مصر محمية وادى الريان
اعذروني انها جزء صغير من عشقي ومعشوقة الجميع مصر، اعذروني ان أطلت عليكم وصفها، أو اغرقتكم قصصاً، التمسوا لي العذر فهي شمسها وسماؤها ومياها انها روحها التى يذوب العاشقين فيهان حبيبتي الجميلة مصر.
إني أحدثكم يا سادة عن قطعة من أرض الطبيعة في مصر، اطلق عليها البعض وادي الريان ، وآخرون يقولون منخفض، ومنهم من قال محمية سموها وتمعنوا في الأسماء تألقوا وأعطوها المزيد من الكنايات وتمعنوا وازدادو عشقاً ولكنهم لم يوفوها حقها، منطقة يقع الجمال أمامها مغشياً على وجهه من كثرة اعجابه بها فمبالكم بي أنا عندما أصفها ماذا اقول؟
وادي الريان في جنوب غرب محافظة الفيوم والتى تبعد عن العاصمة ما لايزبد عن مائة كيلومتر، يمكن للزائر من القاهرة أن يصل اليها في غضون الساعة الواحدة ويستمتع بأجمل المشاهد الطبيعية، في البداية يتألق لك الهرم الأكبر على يمينك يودعك خارجاً من القاهرة ويقول لك تصحبك السلامة، ثم تتجه في طريقك وأثناء انطلاقك تحيط بك الصحراء الغربية وتخترقها وسط الرمال الذهبية تسير على مسافة خمسون كيلو متر، وفجأة وبالنظر على يمينك مرة أخرى تجد بحيرة قارون تتجلى بميائها الزرقاء وتستمر في الطريق لمسافة خمسة وعشرون كيلو متراً وكل ما يحيط بك ملوناً باللون الأزرق تخترقه أشعة الشمس، البحيرة والسماء والحياة كلها سعادة، وبعدها تسير مسافة العشر كيلومترات، بين الحقول الخضراء الواسعة واشجار النخيل الطويلة المثمرة ببلحها نطاق من الراحة والمتعة التى لا يمكن وصفها بين أجمل معالم مصر السياحية.
وها قد حانت الساعة المنتظرة ها هو لقد وصلنا لجمال يتراكم فوقه الجمال، ومن العجيب أن المكان يسمى بوادي الريان فالحقيقة ان المكان في وصفه يبتعد تماماً عن التعريف الواقعي لكلمة وادي فهو ليس بوادي، حتى كلمة الريان التى تعني بأنه يروي مكان ما، والمكان ليس بوادي ولا مياهه تروي أي جزء فيه بل يستمد مياهه كاملة من البحيرة العليا والبحيرة السفلي وهو مكان ملئ بالرمال ويعتقد أن التسمية جاءت على الضد كما قال “الدكتور جمال حمدان” حين أبدع فا كتابه شخصية مصر، ولعل الاسم حقيقة يعود إلى الملك الريان بن الوليد الذي استوطن بالمنطقة لفترة هو وجيشه ومنها أطلق البدو سكان المنطقة على المكان وادى الريان.
المنطقة غير عادية نهائياً، وتتكون من البحيرة العليا وهى التى تمثل منبع المياه في المنطقة ومساحتها خمسة وستون كيلو تعلو بمنسوبها عن البحيرة السفلي بمقدار عشرون متراً و يصل عمقها إلى اثنى وعشرون متراً وهى التى تجذب محبي الصيد وارتياد الأمواج لركوب القوارب الزرقاء الصغيرة والتنزة في البحيرة.
أما البحيرة السفلى فهى تمتد لمساحة مائة كيلو، وهى البحيرة الأكبر في امتدادها ويستمد الريان منها شلاله مبهراً به أنظار زواره ويصل منسوب ميائها إلى خمسة وعشون متراً وأقصي عمقاً لها تحت المياه أربع وثلاثون متراً.
منطقة شلالات المياه فى وادى الريان
ثلاث أصدقاء يتعايشن متجاورات يحتضن نبات البردي يستمدن مياههم من البحيرة الكبيرة تجري المياه بينهم في أروع مشهد تراه عينك، يمكنك التقاط أجمل الصور التذكارية بالمنطقة لتظل ذكرى أبدية لك بين أحضان الجمال.
إن المتعة الحقيقة دائماً ما تحقق اذا كنت في وسط كل هذا الجمال وتمارس النشاطات التى تمدك بروح المغامرة فيمكنك في زيارتك لوادي الريان أن تقوم بملامسة السحاب بركوبك للمنضاد أو التزحلق على الكثبان الرملية، أو اذا أردت الوصول إلى الحد الأقصي من السعادة يمكنك أن تقضي يوماً ممتعاً بين الرمال تشوي وتقوم برحلة سفاري ولا أمتع .
ولا يمكنك الإنتهاء من رحلتك الشيقة دون أن تتذوق الطعام المصري المميز الطازج، ودائما تجد أهم ما يميز الأماكن المتواجدة على أرض مصر هو شعبها، ومقابلاتهم وترحيبهم بكل زائر، فالشعب المصرى له وجه وحده يجذبك للتعامل معه، عنوان هذا الوجه هو البساطة والتواضع.
