اللجوء إلى المانياالمانيا

الجزائر والمغرب وتونس مناطق آمنة في ما يخص اللجوء في المانيا

يبدو أن خطوة ادراج المانيا للجزائر وتونس والمغرب على قائمة الدول الآمنة للجوء في طريقه للتحقيق بعد تصويب البرلمان الألماني عليه اليوم الجمعة 14 / 5 / 2016.

الجزائر والمغرب وتونس مناطق آمنة في ما يخص اللجوء في المانيا

مشروع القرار الخاص بتصنيف المانيا لمواطني هذه الدول كدول آمنة ليس حديث العهد، ولكن مشروع القرار تم طرحه منذ ما يزيد عن 70 يوماً، لكن تصويب البرلمان الألماني جاء على القرار اليوم، وصوت 424 نائباً من أعضاء البرلمان الألماني على قرار اعتبار الجزائر والمغرب وتونس مناطق آمنة في ما يخص اللجوء ، فيما صوت 143 نائباً في البرلمان الألماني على القرار بالرفض، أما عدد النواب الرافضين للتصويت على القرار بالفرض أو بالقبول فبلغ 3 نواب.

تصنيف المانيا للمناطق الآمنة في ما يخص اللجوء  ليس نهائياً وقد يرفض من قبل المجلس الإتحادي الألماني في شهر يونيو القادم، أما في حال الموافقة على القرار، سيكون الحصول على اللجوء في المانيا للجزائريين والمغاربة والتونسيين أمر صعب.

تحالف المستشارة الألمانية يبحث على اقرار هذا القانون بشكل نهائي، كونه سيشكل عامل ضغط كبير، حيث أنه سيوجه تفكير معظم اللاجئين القادمين من المغرب العربي بعيداً عن المانيا، كونهم يعرفون أن حصولهم على اللجوء في المانيا ضئيل جداً.

المنظمات الحقوقية والمعارضة الألمانية ينددان

المنظمات الحقوقية الألمانية والمعارضة الألمانية ينددان بقانون اعتبار المانيا دول المغرب العربي مناطق آمنة. المعارضة وتحديداً ممثل حزب داي لينك ندري هونكو قال أن لحظة القرار لحظة سوداء نظراً لحق الأشخاص في الحصول على اللجوء في المانيا، فيما اعتبرت بعض المنظمات الحقوقية أن هذا القرار يعد مخالفة واضحة للدستور الألماني.

نظرة على تصنيف المانيا لدول المغرب العربي كمناطق آمنة

رغم استقبال المانيا لأعداد كبيرة من اللاجئين في العام 2015 تعدت هذه الأعداد المليون لاجئ، هذه الأعداد يشكل منها اللاجئون من دول المغرب العربي قلة قليلة جداً قد لا تصل إلى 2 بالمائة مقارنة بالعدد الكلي، إلا أن المانيا يبدو أنها اكتفت من أعداد اللاجئين ولم تعد ترغب في وصول المزيد من اللاجئين اليها.

هناك أسباب أخرى لتضييق المانيا لخناق اللجوء على مواطني هذه الدول، وذلك بسبب ادعاء الكثير من اللاجئين أنهم مثليين جنسياً، أو بسبب عدم وجود أسباب كافية لقبول الأشخاص الواصلين إلى المانيا من هذه الدول ، أو بسبب تمزيق الكثير من اللاجئين للوثائق الخاصة بهم خوفاً من بصمة دبلن.  تمزيق الوثائق لتجنب بصمة دبلن الأوروبية خيار يقدم عليه الكثير من اللاجئين من دول مختلفة، وغير مقتصر على اللاجئين من هذه الدول رغم أنه غير مجدي في معظم الأوقات، بشكل عام خيار تمزيق الوثائق يشكل ضغط كبير على الحكومات كونهم لا يعرفون الهوية الحقيقة للأشخاص المتقدمين بطلبات اللجوء، مما يزيد الشكوك حول الكثير من الأشخاص خوفاً من الأعمال التخريبية من الأشخاص الذين قد يندسوا بين اللاجئين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى