اللجوء إلى المانياالمانيا

المانيا ستعاقب من يرفض الاندماج من اللاجئين

تحدثنا قبل ذلك مرات كثيرة عن ضرورة الاندماج في المانيا لكن يبدو أن الحديث عن أمر الاندماج لا يعني شيئاً للكثير ويبدوا أيضاً أن الاندماج لن يتم تطبيقه إلا بعقوبات صارمة. اتحدثنا سابقاً على أن المانيا قد تعاقب من يرفض الاندماج من اللاجئين ولكن هذا أصبح شئ قريب من الواقع وسيصبح واقعاً ملموساً في حال تنفيذه ولن يصبح تكهنات كما كان سابقاً، وبالطبع هذا ما ستقرره الأيام القادمة التى قد تحمل قوانين موجعة أبرزها قانون الحرمان من الإقامة الدائمة في المانيا للاجئين.

المانيا ستعاقب من يرفض الاندماج من اللاجئين

وزير الداخلية الألماني “توماس دي ميزير” صرح أنه يعمل حالياً على تقديم مشروع قرار يفرض عقوبات على اللاجئين الذين يرفضون الإندماج في المجتمع الألماني. وزير الداخلية صرح أيضاً أنه سينسق مع وزيرة العمل في المانيا.

القرارات التى أعلن وزير الداخلية ضمها لمشروع قانون العقوبات

الوزير صرح أن العقوبات ستكون بشكل عام في نطاق الحرمان الإقامة الدائمة على أرض المانيا لمن لا يلبي شروط الإندماج الأساسية، بالطبع قانون الإقامة اذا تم تطبيقه سيكون موجعاً أمام الكسالي ورافضي الإندماج، وستتركز العقوبات مبدئياً على :

  • اللاجئ الذي يرفض تعلم اللغة الالمانية.
  • اللاجئ الذي تقدم له المانيا عقد عمل للدخول في سوق العمل الألماني ويرفضه.

مشروع القرار سيشمل أيضاً 

“توماس دي ميزير” صرح أيضاً أن مشروع القرار سيشمل تحديد المانيا المدن والبلديات الألمانية التى سيسكنها اللاجئين وأن المانيا هى من ستقوم بتوزيع اللاجئين حسب ما تراه مناسباً. اذا تم تطبيق هذا القرار فستكون ميزة اختيار مكان الإقامة في المانيا التى يتمتع بها اللاجئين الآن غير موجودة وستصبح شئ من الماضي.

قانون تحديد سكن اللاجئين في المانيا يخطط له منذ فترة وكانت أول بوادر هذا التخطيط هو العمل بقانون بطاقة تحديد هوية اللاجئ في المانيا والتى من بنودها أيضاً توزيع اللاجئين على البلديات الألمانية وحرمان اللاجئ من المساعدات التى تقدمها المانيا للاجئين في حال مغادرته المكان الذي سيتم توزيعه إليه، والآن المانيا تبحث مشروع قرار خاص بشأن توزيع اللاجئين يلزم القرار اللاجئين بعدم مغادرة المكان الذي سيتم توزيعهم عليه.

في حال تطبيق المانيا عقوبة الإقامة الدائمة

الكثير من اللاجئين أو جميعهم للحقيقة يعرفون العقوبة القاسية التى يتلقاها من لا يتم منحهم حق الإقامة الدائمة في المانيا والتى أولها بالطبع صعوبة اجراءات لم الشمل في المانيا أو استحالة لم الشمل إلا بعد فترة طويلة خصوصاً لحملة اقامات الحماية الجزئية في المانيا، وبالتأكيد الكثير لا يفضل الإنتظار عامين على الأقل بعيداً عن أسرته حتى يتمكن من لم شمله بهم.

وزير الداخلية الألماني صرح أن مشروع القرار الخاص بفرض عقوبات على اللاجئين الذي يرفضون الإندماج قد يتم طرحه للمناقشة من قبله في شهر مايو من العام 2016 أي بعد فترة ليست بالبعيدة بعد كتابة هذه السطور.

وبعد !!!

حقيقة لا نعرف الأسباب التى تجعل الكثير من الأشخاص المقيمين في المانيا يرفضون عروض العمل التى تقدم اليهم خصوصاً اللاجئين. المانيا بدورها تعمل بشكل دائم على توفير الوظائف للاجئين على أرضها وذلك لمساعدتهم على الإندماج سريعا والدخول إلى أحضان المجتمع الألماني لكن الكثير يرفض عروض العمل المقدمة إليه لأنه يعتمد على المساعدات.

نصيحة

من يتذمر من أن المانيا ستعاقب من يرفض الاندماج من اللاجئين فهذا ليس حقه لأنه عليه واجبات كما له حقوق، وللحقيقة المقيم في المانيا بدون عمل يضيع على نفسه الكثير من الفرص والأفضل أن يبحث اللاجئ بنفسه عن العمل أو يستغل مساعدة الجمعيات والحكومة الألمانية في الحصول على أي فرصة لأن القوانين مستقبلاً تتغير وما تحدثنا به سابقاً من توقعات خلال العام الماضي من قوانين أصبح شيئاً فشيئاً أمراً واقعياً وقوانين تطبقها المانيا، وهذا أم طبيعي فلا يمكن لشخص أن يبقى طوال حياته معتمداً على المساعدات وأمامه أحد أقوى أسواق العمل في العالم أبوابها مفتوحة أمامه على مصراعيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى